اعتادت الصحافة المصرية على تلفيق الأكاذيب وشحن الجماهير بالرسائل العدائية والهمجية والتي ظهر تأثيرها الحقيقي بعد الاعتداء على المنتخب الجزائريبالقاهرة، كما عودتنا الصحافة المصرية التي تدعي المصداقية في نقل المعلومات وريادتها في الإعلام العربي، على تمويه الحقائق وتقديمها بما يخدم مصر، وكانت مباراة الجزائر ومصر حربا على كل الأصعدة، حيث كان لها تأثيرا نفسيا وسياسيا وحتى اقتصاديا، وصلت غلى درجت تذبذب العلاقات بين الشعبين وحتى بين البلدين على مستوى هرم السلطة حتى وإن كان ذلك بطرق غير مباشرة، كتدخل الرئيس الجزائري شخصيا بأمر نقل المناصرين إلى السودان بمبالغ رمزية وتسخير الامكانيات الجوية العسكرية لاتمام المهمة، من جانبه الرئيس مبارك أمر بنقل المصريين إلى السودان بالمجان للوقوف إلى جانب منتخبهم، وقد تناقلت الصحافة المصرية اخبار عن تحريض الصحافة الجزائرية الأنصار بالثأر لدماء الجزائريين خلال تواجدهم بالخرطوم لكن لم يمس جزائري مصري ولم يتعدوا عليهم رغم ما عانوا منه من إرهاب في القاهرة، لكن ما قالته الصحافة الجزائرية عن خسارة القاهرة بأن "الجزائر خسرت معركة القاهرة ولم تخسر حرب الونديال" كما قالت للأنصار أثبتوا للفراعنة والعالم حضارة الجزائريين في الضيافة والشهامة بالفوز فوق الميدان وكان الواقع كذلك. الجزائر الأقوى و الأفضل خلال المواجهات مع مصر ولو أن المصريين يدعون بأنهم الأفضل إلا أن التاريخ يؤكد بأن الجزائر الأقوى والأفضل حيث تأهل الفراعنة مرتين من قبل عامى 1934 و1990 والطريف أن البطولتين أقيمتا فى إيطاليا, بينما تأهل الخضر للمونديال مرتين أيضا عامى 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك.وجنوب أفريقيا 2010 والتقى منتخب مصر مع منتخب الجزائر فى 18 مباراة رسمية أسفرت عن فوز منتخب الجزائر 6 مرات ومنتخب مصر 5 مرات وتعادلا 7 مرات وسجل منتخب الجزائر 21 هدفا مقابل 20 هدفا لمنتخب مصر. والتقيا فى 8 مباريات ودية فاز منتخب الجزائر 4 مرات ومنتخب مصر مرتين وتعادلا مرتين وسجل منتخب الجزائر 10 أهداف ومنتخب مصر 9 أهداف وبذلك يصبح إجمالى اللقاءات الرسمية والودية 26 لقاء فازت الجزائر 10 مرات ومصر 7 مرات وتعادلا 9 مرات وسجلت الجزائر 31 هدفا ومصر 29 هدفا. فهل ستعترف الصحافة المصرية بقوة المنتخب الجزائري والذي سيمثل العرب خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حتى وإن كان تكليف وليس تشريف.