لا يزال سكان قرية السويهلة التابعة إداريا ببلدية سيدي عون بولاية الوادي تنتظر التفاتة جادة من السلطات المحلية من أجل التكفل بانشغالاتهم ومطالبهم التى تراكمت فى السنوات الأخيرة خاصة فى ظل انعدام الماء الصالح للشرب واهتراء الطرقات مما جعلهم يتخلون عن مطلب الغاز الطبيعي نظرا لأن الأولوية بالنسبة لهم للمتطلبات الأساسية. رغم مطالبهم المتكررة والتى لم تجد طريقها إلى التجسيد رغم الوعود المتكررة للمجلس الشعبي البلدي خلال الانتخابات المحلية الأخيرة مما جعل السكان متخوفين من أن يحكم عليهم الغبن والقهر والمعاناة مدى الحياة. هذا كشف العديد من المواطنين الذين التقت " الأمة العربية " بهم عن إحباطهم ويأسهم بسب المعاناة اليومية لهم جراء انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة زادها تجاهل المسؤولين المحليين لمطالبهم وغض الطرف عنهم، ولعل خير دليل على ذالك أنهم لا يتذكرون سوى الحملات الانتخابية على حد قولهم يقول السكان إن الطرقات تعاني من الحفر منذ سنوات طويلة وأصبحت غير صالحة للسير كما تفتقد للأرصفة لتسهيل تنقل المواطنين وهوما يشكل خطرا كبيرا على المواطنين والعجزة. أما الغاز الطبيعي فإنه يعتبر من أولويات السكان خاصة وأن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة خاصة فى فصل الشتاء غير أن طبيعية المنطقة تبقى عائقا أمامهم أين تصبح معاناة السكان كبيرة مع قارورات البوتان التى يصل سعرها إلى 300 دج في أحسن الأحوال وفى بعض الأيام تصبح نادرة مما يجعل السكان يعودون إلى الطريقة البدائية باستعمال الحطب، معاناة السكان مع المياه الشروب الذي اعتبروه كارثيا بالمنطقة، وهوالأمر الذي جعل الكثير منهم يقتني صهاريج المياه والتى تكثر المضاربة فيها فى فصل الصيف. وفيما يتعلق بالنقل فإن السكان يؤكدون معاناتهم اليومية جراء نقص وسائل النقل التى تقلهم إلى قرية الجديدة التي تبعد عنهم بحوالي 02 كلم، أما تنقلهم إلى عاصمة الولاية فهوضرب من ضروب الخيال بسب انعدام وسيلة نقل تربط بين المنطقتين، أما النقل المدرسي فاعتبره أولياء التلاميذ بالضرورة الملحة آملين في أن توفر البلدية حافلة الموسم الدراسي القادم لأبنائهم الذين عانوا الكثير جراء غياب وسائل النقل، وفى المجال الصحي لا تتوفر لا عيادة ولا توجد بها أدني الخدمات الصحية الأساسية وتفتقر للمعدات والأجهزة الطبية مما ضاعف من حجم المعاناة اليومية للمواطنين.