ذكرت وسائل الإعلام اليابانية، أمس، أن تسوتومو ياماغوتشي المعترف به رسميا بأنه الشخص الذي نجا من هجومي هيروشيما وناغازاكي الذريين، توفي منتصف الأسبوع الفارط عن 93 عاما متأثرا بسرطان المعدة. وكان ياماغوتشي، وهو من سكان مدينة ناغازاكي، كان يبلغ من العمر 28 عاما في مهمة عمل في هيروشيما عندما وقع أول هجوم في العالم بقنبلة ذرية قامت به أمريكا على هدف مدني، والذي أباد المدينة وقتل 140 ألف شخص من بين 350 ألفا من سكانها في ذلك الحين. وأصيب ياماغوتشي بفقدان البصر مؤقتا، وبحروق خطيرة، كما فقد السمع وتمكن بصعوبة بالغة من العودة إلى موطنه بعد ذلك بثلاثة أيام، لينجو مرة أخرى بأعجوبة من الموت في ثاني قصف ذري تتعرض له اليابان. وقتل أكثر من ثمانين ألف شخص على الفور بسبب قوة الانفجار، أو لقوا حتفهم خلال عام نتيجة الإشعاع في ناغازاكي. ونجا ياماغوتشي من الانفجارين، لكنه ظل يعاني طوال حياته من آثار الإشعاع النووي وإن كان التزم الصمت تجاه معاناته.