مسيرة نجم: على مدار أكثر من عشرين عاما رسم معشوق الجماهير الجزائرية والعنوان البارز للموهبة رفيق صايفي أجمل الصور الإبداعية في الملاعب الكروية. مسيرة المبدع رفيق صايفي من البداية إلى القمة رصدتها حصة نجوم للجزيرة الرياضية الجمعة والتي شدت إليها أنظار كل الجزائريين الذين تسمروا أمام شاشة التلفاز ليستمتعوا بلاعب فذ استطاع أن يجمع بين جيلين من عائلة المنتخب الجزائري لاعب جمع بين الخبرة والموهبة. الحديث عن عودة الخضر لسماء الكرة العالمية بعد الغياب عن ساحة الكبار لأكثر من 24 عاما يستوجب الحديث عن الرقم السري في المنتخب رفيق صايفي الشاهد الوحيد حاليا بين أفراد المنتخب الحالي عن أتراح وأفراح المنتخب، فانطلقت مقدمة الحلقة الجزائرية ليلى سماتي من شهادة النجم السابق رابح ماجر ليكون مفتاحا للحديث عن نجم شكل طفرة في الكرة الجزائرية . وحمل البرنامج طابعا جزائريا محضا لأن الحديث عن صايفي وجمالية مراوغاته وحركاته الفنية قاد المعدين إلى إبراز صور الجمال الطبيعي الذي وهبه الله للجزائر بمختلف مناطقها وفي الخلفية الموسيقية الحان جزائرية وكلمات كذلك تدل كلها على أصل وسر تألق هذا اللاعب. ماجر يثني على صايفي: صاحب الكعب الذهبي قدم ثناء على اللاعب معتبرا إياه لوحة فنية في تاريخ الجزائر مبرزا خصاله الحميدة وفنياته الكبيرة التي أوصلته الى الاحتراف من البوابة الواسعة متشرفا بالإشراف عليه في المنتخب في فترة سابقة لم يكتب لها النجاح لكنها كانت حلقة مهمة للربط بين جيلين شكل فيها صايفي النقطة الأبرز. صايفي تاريخ حافل : بحثت الحلقة في أرشيف اللاعب فبدأت من انطلاقته الكروية من حيه الشعبي بباب الزوار شرق العاصمة ليتنقل بعدها إلى الغرب الجزائري وبالضبط في فريق السوڤر قبل أن يعود إلى وسط الجزائر لينشط في فريق خميس الخشنة الذي قدمه لعميد الأندية الجزائرية باكتشاف من واحد من ألمع نجوم النادي علي بن شيخ الذي توسم فيه منذ البداية الموهبة فخطفه من نوادي أخرى كانت تترصده. وفي موسم 88/89 بدأت حكاية اللاعب مع النجومية مع النادي الأكثر جماهيرية في الجزائر فأبدع وأمتع وراوغ وسجل ليتوج موسمه بتاج غالي رسم البسمة على شفاه محبي العميد فاعتبر أحسن لاعب مر على النادي ما جعله محاطا باهتمام الأندية الفرنسية فانطلقت مسيرة احترافية مع نادي تروا ثم استر ليحط الرحال بلوريون التي حطم معها غرور أكبر الأندية الفرنسية ليقرر الرحيل دون رجعة عن البطولة الفرنسية التي قضى فيها عشر سنوات كاملة متجها إلى الدوري القطري مع نادي الخور الذي احتضنه ليس لأنه الأحسن فحسب بل لأنه المبدع . وقدم البرنامج شهادات لأبرز لاعبي الخور من سيد محمد عدنان وسلام شاكر ووسام رزق الذين أثنوا على خلق ومستوى اللاعب فيما شكلت شهادة المدرب مارشان نقطة بارزة في الحلقة بعد أن أكد على المستوى الراقي للاعبه معتبرا إياه الأفضل في الخور الذي لم يسمح له بالتألق لعدم وجود لاعبين بارزين قائلا:" لو كان صافي في السد أو الغرافة لكان أحسن اللاعبين، لكن للأسف الخور فريق متواضع لايملك النجوم وهو مالم يسمح لصايفي بإظهار كامل إمكاناته " البرنامج لم يتوقف عند مسيرة صايفي مع الأندية التي لعب لها، بل خص المنتخب الوطني بالجزء الأكبر من الوقت لأن التأهل إلى المونديال لم يمر هكذا دون تدوينه بالشهادات والتصريحات التي تخلده في السجلات الذهبية لكرة القدم . وشكلت مسيرته مع المنتخب الذي ولجه في الخامس من جوان 1995 بمناسبة مباراة بلغاريا القسط الوافر من مسيرة اللاعب فتتابعت الأحداث والمباريات التي لم تكن ذكريات جميلة بعد آن فشل المنتخب في تحقيق نتائج كبيرة لفتاتي الفترة الأجمل والأروع بانطلاقة التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم والتي توجت الإبن المدلل مسيرته بتأشيرة مونديالية إلى جنوب إفريقيا رفقة الجزائر التي ستكون ممثلة وحيدة للعرب في بلد نيلسون مانديلا. واعتبرت شهادة المدرب الوطني رابح سعدان بارزة أيضا بعد أن أطلق عبارات الإعجاب على لاعبه الأمثل متمنيا أن يواصل مسرته المستقبلية بالبقاء إلى جانب المنتخب . صايفي الذي اعتبر تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا أجمل ذكرياته قال "حمل المشعل مسؤولية ثقيلة خاصة مع تعاقب الأجيال لذلك لم يكن من السهل حمل شارة القيادة قال رفيق الذي تحدث عن أغلى ذكريات التصفيات" هناك ثلاث علامات فارقة في التصفيات الأولى مباراة السينغال التي عدنا فيها بقوة بعد أن كنا منهزمين في النتيجة والثانية انتصارنا على مصر بالجزائر بثلاثية كاملة والثالثة مباراة العودة بالقاهرة التي تعتبر حلقة مهمة في حياتي ". الحلقات الثلاث غير المتعاقبة كانت نقطة الفصل في مسيرة النجم الجزائري صاحب ال34 عاما، كيف لا وقد قاد نجوم الخضر الى ثالث مونديال في تاريخ الجزائر . وقبل المونديال يرى صايفي أن التتويج بكأس إفريقيا بأنغولا سيكون ذكرى غالية إن تحققت سيما مع توفر طاقة بشرية جزائرية قوية في المنتخب وهو حلم لاعب كان يمكن أن يكون كهربائيا في تخصصه لكن القدر قاده إلى المساهمة في إدخال النور والسعادة على الجزائريين .