ليست سمكة افريل، ولا مواجهة في رياضة أخرى، انها مباراة في الرياضة الأكثر شعبية تجمع المنتخب الوطني بثالث أفضل منتخب في العالم على احد أجمل الملاعب العالمية معقل نجوم البرصا. سيجتمع شمل الجزائريين أمام شاشة التلفزيون لأول مرة على الساعة الثامنة لأن الموعد هذه المرة ليست نشرة الأخبار الرئيسية التي فرقت الكثير، وإنما هي مباراة للفرجة ونسيان الهموم ولو لقليل. سيكتب التاريخ ان 5جوان 2007 هو اول مواجهة بين منتخبي الجزائر والأرجنتين الأول بلاعبيه المغمورين، والثاني بنجومه العالمية يتقدمها الظاهرة ميسي. وتكتسي المباراة أهمية بالغة للفريقين رغم الطابع الودي فالمنتخب الجزائري يأمل في وضع اسمه مجددا في الخريطة الكروية بعد ان تراجع اداءه بشكل لافت منذ عشرين عاما بينما يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستدخل غمار منافسة "كوبا أمريكا" نهاية الشهر الحالي بفنزويلا. ويدخل "الخضر"مباراة اليوم بهدف مقارعة الكبار واثبات أن الجزائر منجم مواهب لا ينضب بالرغم من النكسات التي ميزت مشواره في الأعوام الأخيرة، ويبدو المدرب كفالي واثق جدا بل تحدى خصومه بان "الخضر لن يتعرضوا الى مجزرة كروية". وتعود الى الأذهان شريط مباراة "الخضر" والمنتخب الفرنسي في أكتوبر 2001 حينما واجه أشبال رابح ماجر ابطال العالم على ملعب فرنسا وتقوفت المباراة قبل نهائيتها بربع ساعة وكادت ان تكون النتيجة اثقل من أربعة أهداف لولا ستر الله. ويعد موعد المباراة (حتمية) سيف ذو حدين لمستقبل المنتخب الجزائري لأنها تأتي عقب نتيجة "شبه ايجابية" عاد بها من الرأس الاخضر ووضعته في المقدمة ، وقبيل 10 ايام فقط من مواجهة غينيا في المباراة الفاصلة لتحديد اسم المتأهل من المجموعة لكاس أمم إفريقيا بغانا مطلع العام المقبل. وقال لاعبو المنتخب الوطني في تصريحات متفرقة بان المباراة لن تخرج عن طابعها الودي التحضيري، وسط تعليقات ساخرة من البعض، بينما أصر محترفو المنتخب على تقديم أداء لافت لتشريف الألوان الوطنية وخطف عروض احترافية لائقة. وتتوجه الأنظار الى اللاعب زياني كريم الذي تتهافت الأندية الأوروبية على خدماته، حيث سيشكل رفقة النجم ميسي معادلة صعبة في مباراة اليوم. وسيغيب عن تشكيلة المنتخب الحارس قاواوي الذي اعفي بسبب تلقيه البطاقة الحمراء ويرتقب تعويضه بالحارس المتألق حجاوي مع الاعتماد بنسبة كبيرة على العناصر المحترفة على حساب العناصر المحلية. وبينما فقد المنتخب جهود اللاعب رفيق صايفي الذي يتواجد بالجزائر لعقد حفل زواجه، عرفت التشكيلة عودة الجناح الأيسر نذير بلحاج المرتقب ان يعطي دعما نوعيا لتشكيلة كفالي. في الجهة المقابلة قرر المدرب الارجنتني الفيو بازيل احداث تعديلات عن التشكيلة التي واجهت سويسرا السبت الماضي، وذلك بهدف الخروج بفكرة جيدة عن التشكيلة الأساسية التي ستخوض منافسة كاس أمريكا. ويعتمد بازيل على حارس ابوندازيري، ونجوم مثل ميسي، تيفيز، كريسبو، ماسكيرانو، غاغو، ايمار وهي ما يعطي فسحة كبيرة للمتعة والفرجة. الياس.ف:[email protected]