كانت الدولة المنظمة للنسخ الثلاثة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الإفريقية فيها مرشحًا أساسيًا للوصول للأدوار النهائية أو الفوز باللقب، ففي عام 2004 فازت تونس الدولة المنظمة للبطولة باللقب، وتكرر الحال نفسه في 2006 حين نظمت مصر البطولة وفازت بلقبها، وفى غانا 2008 وصل منتخب النجوم السوداء إلى نصف النهائي. أما في البطولة الحالية، فالوضع مخالف تمامًا، فأنغولا المنظمة للنسخة الحالية تدخل البطولة وسط حالة من القلق والخوف أن يُغادر منتخب بلادها من الدور الأول، فمع منتخبات مالي والجزائر ومالاوي، إضافة إلى نتائج متواضعة في المباريات التجريبية، وكذا إصابة بعض العناصر الأساسية، تبدو فرصة منتخب الظباء السوداء في تخطى الدور الأول قليلة للغاية. من الناحية التاريخية، لم يظهر المنتخب الأنغولي على الساحة الإفريقية إلا مؤخراً، حيث شاركت في كأس الأمم الإفريقية أربع مرات أعوام 1996 بجنوب إفريقيا، و1998 ببوركينا فاسو، و2006 بمصر، و2008 بغانا. المشاركة الأولى كانت عام 1996 بجنوب إفريقيا، ولم ينجح المنتخب الأنغولى في تخطي حاجز الدور الأول، وتكرر الحال نفسه في البطولة التالية التي استضافتها بوركينا فاسو وغادرت من الدور الأول أيضًا.. صيام دامَ ثمانيةَ أعوام عادت بعدها أنغولا للمشاركة في بطولة 2006 التي استضافتها مصر وغادرت أيضًا من الدور الأول. وفي البطولة الأخيرة، تمكن منتخب الظباء السوداء من الوصول لربع النهائي، وخرجت بعد خسارتها مع المنتخب المصري. ورغم مشاركتها الضعيفة على المستوى القاري، إلا أن المنتخب الأنغولي نجح في الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، وخرجت من الدور الأول أيضًا. رغبة في تحقيق إنجاز تاريخي يحسب للكرة الأنغولية، وخوفًا من الخروج المبكر من البطولة. تعاقد الاتحاد الأنغولي مع البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفنى السابق للأهلي في 13 ماي 2009، ليقود الظبيان السوداء خلال منافسات ال "كان.. جوزيه يمتلك شهرة واسعة داخل القارة السمراء، بسبب إنجازاته الكثيرة مع فريق الأهلي المصري حين درّبه في الفترة من 2004 إلى 2009، حيث نجح في الفوز بالعديد من البطولات والألقاب وتُوج جوزيه مؤخرًا بجائزة أفضل مدرب برتغالي لعام 2009، ولم يسبق للمدرب البرتغالي ذي ال 63 عامًا، قيادة أي منتخبات سواءً إفريقية أو أوروبية. الكل معول على النجم مانوتشو أبرز لاعبي الجيل الحالي من المنتخب الأنغولي هو مانوتشو مهاجم فريق بلد الوليد الإسبانى، حيث ولد في 7 مارس 1983 بمدينة لواندا وبدأ ممارسة كرة القدم فى سن ال 11 بفريق صغير بمدينة تيرا نوفا الأنجولية، ثم انتقل للعب لفريق بنفيكا لواندا الأنغولي بالدوري الممتاز. وفي موسم 2005 انتقل إلى بيترو أتليتكو، لكن تواجد أمادو فلافيو في التشكيلة الأساسية منع مانوتشو من إثبات وجوده بالفريق، ومع رحيل فلافيو إلى نادي الأهلي المصري أثبت مانوتشو بأنه مهاجم من طراز فريد، وأحرز للفريق 31 هدفًا في موسمين.. وفي 21 ديسمبر 2007، وقّع مانوتشو عقد انتقال ثلاث سنوات إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي أحد أعرق الفرق الأوربية، وبسبب عدم موافقة السلطات البريطانية منح اللاعب تصريح عمل بسبب عدم خوض اللاعب 75% من مباريات منتخبه، وأنضم مانوتشو إلى صفوف بانثينايكوس اليونانى على سبيل الإعارة فى جانفي2008، ومع نهاية موسم 08/2007 أعطت السلطات البريطانية تصريح للعمل داخل إنجلترا فعاد مرة أخرى إلى صفوف مانشيستر يونايتد، ولكنه فشل في إقناع السير أليكس فيرغسون بمستواه فلم يشارك سوى لدقائق معدودة.. وفي 17 جوان 2009 انتقل مانوتشو إلى بلد الوليد. كبر سن اللاعبين قد تؤثر على المنتخب يُعاني المنتخب الأنغولي من ارتفاع متوسط أعمار لاعبيه، حيث أنه يبلغ 29 عامًا أكبر لاعبى أنجولا هو ريو ماركيز مدافع فريق ليدز يونايتد الإنجليزي البالغ من العمر 33 عامًا، أما أصغر اللاعبين هو ستليفو كروز لاعب وسط فريق لييريا البرتغالي البالغ من العمر 20 عامًا، ويُعد المنتخب الأنغولي أكبر منتخبات البطولة من حيثُ متوسط الأعمار متفوقًا على المنتخب المصري الذي يأتي بعده في المركز الثاني بمتوسط أعمار 27 عامًا وستة أشهر.