لا كفاكم تأهلكم لنهائيات كأس العالم، أما أنا فلن أٌزف إلا للمنتخبات التي حٌرمت من اللعب مع الكبار!. هكذا هولسان حال كأس الأمم الإفريقية في النسخ العشر التي تزامنت مع إقامة نهائيات كأس العالم لكرة القدم. فمنذ نسخة السودان عام 1970 التي تزامنت مع كأس العالم بالمكسيك وحتى النسخة المصرية عام 2006 التي تزامنت مع كأس العالم بألمانيا، استعصت كأس الأمم على المنتخبات الإفريقية التي بلغت نهائيات كأس العالم إلا قليلاً. ثلاث منتخبات فقط في آخر 40 عاما خرجت عن هذه القاعدة وتمكنت من الفوز بلقب أمم إفريقيا في نفس العام الذي تأهلت خلاله للنهائيات العالمية حيث كان المنتخب الزائيري أول هذه المنتخبات عندما حقق لقب كأس الأمم في مصر في مارس 1974 ثم مثل القارة السمراء في المونديال الألماني في شهر جوان من نفس العام. بعد هذا التاريخ بعشرين عاما تمكن نسور نيجيريا بقيادة مدربهم الهولندي ويسترهوف من تحقيق نفس النجاح عندما تمكنوا بقيادة هدافهم العملاق رشيدي ياكيني وموهوبهم الأعسر إيمانويل إيمونيكي من تحقيق لقبهم الثاني في البطولة على الأراضي التونسية عام 1994 وهو نفس العام الذي شارك خلاله الفريق لأول مرة في كأس العالم بالولايات المتحدة عام 1994. أسود الكاميرون كانوا أخر منتخب إفريقي يحقق الإنجازين الكبيرين في عام واحد مع المدرب الألماني شايفر عام 2002 بمالي عندما تألق رفاق الهداف باتريك مبوما وأحرزوا لقبهم الرابع في البطولة بعد عدة شهور من نجاحهم في الفوز ببطاقة المجموعة الإفريقية الأولى على حساب منتخبات أنغولا وزامبيا وتوغو وليبيا. لذلك لم يكن عجز منتخبات الجزائر وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون عن تحقيق الفوز في الجولة الأولى لمنافسات كأس الأمم الإفريقية التي تشهدها انغولا الآن ثم تجاوز بعض هذه المنتخبات للدور الأول بشق الأنفس مستغرباً، فالمتتبع لتاريخ المنتخبات الأفريقية يجد أن المنتخبات التي تتألق في تصفيات كأس العالم وتنتزع التأهل للنهائيات غالبا ما تخفق في الفوز بكأس الأمم وتخرج من منافساته خالية الوفاض. وهذه استعراض تاريخي للمنتخبات التي خاضت نهائيات كأس الأمم بعد نجاحها في التأهل للعرس العالمي الكبير: لم يشارك المنتخب المغربي في نهائيات النسخة السابعة لكأس الأمم التي أقيمت بالسودان في الفترة من 6 ألي 16 فيفري وحقق خلالها صقور الجديان لقبهم الوحيد على حساب غانا. أما في كأس العالم وخلال مشاركتهم الأولى على الأراضي المكسيكية فقد عاد أسود أطلس بنقطة وحيدة نتيجة تعادلهم في لقاءهم الأخير مع بلغاريا(1-1) في النسخة التي فازت بها البرازيل وقبلها خسروا لقاءيهم ضد ألمانيا (1-2) وبيرو(0-3) . زائير وقتها والكونغو الديمقراطية الآن تمكنت من إحراز لقبها الثاني في كأس الأمم عام 1974 في مصر بعد لقاء معاد في النهائي ضد زامبيا حسمه زملاء الهداف الكبير مولامبا نداي بهدفين دون مقابل في 14 مارس على ملعب القاهرة وبعد يومين من انتهاء النهائي الأول بالتعادل (2-2). في كأس العالم التي استضافته ألمانياالغربية عام 1974 وفازت بلقبه قدم فهود زائير أداء هو الأسوأ في تاريخ منتخبات القارة طوال مشاركتها في المونديال وخرجوا بشباك مثقلة بأربعة عشر هدفاً دون أن يتمكنوا من الرد ولوفي مناسبة واحدة، حيث بدأوا البطولة بخسارة أمام اسكتلندا بهدفين لصفر ثم قست علىهم يوغسلافيا بتسعة أهداف نظيفة قبل أن يودعوا البطولة بخسارة ثلاثية أمام البرازيل في 22 يونيه 1974. المنتخب العربي التونسي لم يكمل لقاءه مع نيجيريا على المركز الثالث في بطولة الأمم الإفريقية التي استضافتها غانا وفازت بكأسها عام 1978، وبدء الفريق مسيرته في الدور الأول وأنهاه بتعادلين مع المغرب والكونغو وبينهما حقق الفوز على أوغندا (3-1)، ولم يستطع الصمود أمام عزيمة النجوم السوداء في نصف النهائي وخسر بهدف دون رد. نسور قرطاج قدموا في كأس العالم بالأرجنتين في صيف نفس العالم أداء مقنع مع مدربهم الكبير عبد المجيد الشتالي وحققوا أول فوز إفريقي عربي في تاريخ المونديال على حساب المكسيك (3-1) ورغم هذا لم يتجاوز زملاء مختار زويب وطارق دياب الدور الأول بعد الخسارة أمام بولندا (0-1) والتعادل الذي جاء بطعم الفوز مع الماكينات الألمانية بدون أهداف وغادروا البطولة بعد أن تركوا انطباع أكثر من رائع بعد الأداء الهجومي المميز الذي قدموه في مشاركتهم الأولي مع الكبار. الكاميرون ودع منافسات النسخة 13 بليبيا من الدور الأول بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى نتيجة تعادلين سلبيين مع غانا وليبيا وتعادل بهدف لهدف مع تونس. وهوما تكرر في كاس العالم عندما عاد الأسود لياوندي بثلاث نقاط من مشاركتهم الأولي بإسبانيا من تعادلين مع بيرووبولندا إيطاليا سلبيا وأخر بهدف لمثله مع إيطاليا التي حققت اللقب بعدها. أما الجزائر ممثل إفريقيا الثاني في النسخة الإسبانية فقد فازت على زامبيا بهدف وعلى نيجيريا بهدفين لهدف وتعادلت سلبا مع إثيوبيا ثم خسرت أمام غانا 2-3 قبل أن تخسر أمام زامبيا 0-2 وتحرز المركز الرابع في كأس الأمم بليبيا . أما في كأس العالم بإسبانيا وفي مدينة خيخون فقد تألق الخضر وأبدعوا مع المدربين الكبيرين رشيد مخلوفي ومحيي الدين خالف وحققوا فوزين على ألمانيا 2-1 وتشيلي 3-2 وخسروا من النمسا(0-2) وودعوا البطولة بعد حادث التواطؤ الشهير بين الدولتين الأوربيتين تاركين انطباعا جد رائع عن قدرة الكرة العربية على قهر الكبار. عندما شارك منتخبا الجزائر والمغرب في النسخة الخامسة عشرة لكأس الأمم التي استضافتها مصر عام 1986 ودع الأول البطولة من الدور الأول بعد تعادلين سلبيين مع المغرب وزامبيا ثم خسارة أمام الكاميرون (2-3) ، في حين نجح الثاني في مرافقة الكاميرون لنصف النهائي بعد أن جمع 4 النقاط نتيجة تعادل سلبي مع الجزائر وأخر مع الكاميرون (1-1) وبينهما فاز على زامبيا بهدف دون رد وأوقف طاهر أبوزيد مسيرة رفاق الزاكي نحو لقبهم الثاني بعد أن غالطه بهدف من مخالفة مباشرة قبل النهاية بقليل، بعدها حل أسود أطلس في المرتبة الرابعة بعد خسارة أخري أمام ساحل العاج(2-3).في كأس العالم بالمكسيك في صيف 1986 لم يستطع محاربو الصحراء تكرار تألقهم في مشاركتهم الأولى قبلها بأربعة أعوام وغادروا البطولة بعد أن جمعوا نقطة يتيمة من تعادل بهدف لمثله أمام أيرلندا الشمالية في لقائهم الأول ثم خسارتين أمام البرازيل (0-1) وإسبانيا (0-3). على عكس جيرانهم قدم أسود أطلس أداء مبهر في النهائيات وكانوا أول منتخب عربي إفريقي يتجاوز الدور الأول بعد أن تصدروا المجموعة الخامسة بتعادلين سلبيين مع بولندا ثم إنجلترا ثم فوز على البرتغال بثلاثية عبد الرازق خيري (هدفين) وعبد الكريم ميري "كريمو" وتماما كما حدث في القاهرة فقد غادر الجيل الذهبي لكرة القدم المغربية الذي قاده البرازيلي فاريا كأس العالم بهدف متأخر سجله لوثر ماتيوس في مرمي الزاكي قبل النهاية بقليل ولكنهم نالوا احترام وتقدير كل متابعي البطولة. رغم أنها تأهلت للنهائيات الإفريقية التي نظمتها الجزائر عام 1990 إلا أن فرماناً صدر من "الحاكم بأمره" محمود الجوهري بعدم مشاركة المنتخب الأول المتأهل لكأس العالم بإيطاليا في المنافسات وتم الزج بالمنتخب الثاني بقيادة هاني مصطفي وتلقي الفريق ثلاث خسائر أمام كوت ديفوار ونيجيريا والجزائر وودع البطولة في المركز الأخير بين المنتخبات الثمانية المشاركة. أسود الكاميرون غادروا البطولة من الدور الأول أيضاً بعد خسارتين في المجموعة الثانية أمام زامبيا والسنغال وفوز وحيد على كينيا.في كأس العالم لعب منتخب مصر في المجموعة السادسة وأبلى الفريق بلاءاً حسناً في مشاركته الثانية حيث تعادل مع هولندا (1-1) وأيرلندا سلبياً قبل أن يودع البطولة من الدور الأول أثر خسارته أمام إنجلترا في اللقاء الثالث بهدف مارك رايت. أما منتخب الكاميرون فقد تألق وأبدع في النهائيات وبلغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخ منتخبات القارة السمراء، حيث فاجئ أبطال العالم بقيادة مارادونا في لقاء الافتتاح وهزمهم بهدف أومام بيك قبل أن يكرر فوزه على رومانيا بهدفين لهدف ووقع الهدفين راقصه المبدع روجيه ميلا ولم تمنع خسارة الفريق في اللقاء الثالث ضد الاتحاد السوفياتي من بلوغه الدور الثاني الذي صعق خلاله كولمبيا وحارسها هيجيتا بهدفي ميلا، ورغم تألقه ضد إنجلترا في ربع النهائي إلا أن أهداف بلات ولينكر الثلاثة منعت الفريق من مواصلة إبداعه رغم رد الفريق بهدفي كوندي وإيكيكي في مرمي الحارس الكبير بيتر شيلتون. وبينما لم يلعب منتخبا الكاميرون والمغرب في نهائيات النسخة التي استضافتها تونس عام 1994 فإن نسور نيجيريا نجحوا – كما أسلفنا في المقدمة- في التتويج بلقبهم الثاني في النسخة هذه النسخة دون أي خسارة وبأربعة انتصارات وتعادل وحيد مع المنتخب المصري في ثاني مواجهاته بالدور الأول، قبلها أفتتح الفريق لقاءاته بفوز ثلاثي على الجابون ثم تجاوز جمهورية الكونغوفي ربع النهائي بهدفين دون رد وقبل أن يجتاز عقبة الأفيال في نصف النهائي بفارق الركلات الترجيحية بعد التعادل (2-2) وينهي البطولة بفوز على زامبيا بهدفين لهدف. في كأس العالم التي استضافتها الولايات المتحدة في الفترة ما بين 17 يونيه إلي 17 يوليوواصل النسور تألقهم وبلغوا الدور الثاني لأول مرة في تاريخهم بعد أن رافقوا المنتخب الأرجنتيني عن المجموعة الرابعة بعد فوزهم على بلغاريا بثلاثية بيضاء ثم خسارتهم أمام رفاق مارادونا بهدفي كلوديوكانيجيا مقابل هدف سياسيا سامسون واختتموا الدور الأول بثنائية جورج فينيدي ودانيال أموكاتشي في مرمي اليونان قبل أن يفرطوا في تقدمهم أمام إيطاليا في الدور الثاني بهدف أمونيكي ويخسروا بهدف باجيو الذي جاء من ركلة جزاء في الوقت الإضافي.أسود الكاميرون لم يقدموا نفس إبهارهم في نسخة إيطاليا وغادروا من الدور الأول بعد أن حصلوا على نقطة يتيمة من تعادل مع السويد(2-2) ثم الخسارة مرتين أمام البرازيل (0-3) وروسيا (6-1).أما مشاركة أسود أطلس المغاربة في النهائيات للمرة الثالثة فقد كانت خجولة للغاية وخرج الفريق من الدور الأول بعد أن تلقي ثلاث خسائر في المجموعة الخامسة أمام بلجيكا (0-1) ثم أمام السعودية وهولندا بنفس النتيجة (1-2). النتائج المبهرة والأداء الرائع لمنتخبات القارة السمراء أجبر الفيفا على منح القارة مقعدين إضافيين في النهائيات وصارت تملك خمس مقاعد بداية من المونديال الفرنسي 1998. في كأس الأمم التي استضافتها بوركينا فاسولأول مرة عام 1998 شارك أربعة من هذا الخماسي في النهائيات وغابت نيجيريا بداعي العقوبة المفروضة عليها من "الكاف" نتيجة عدم مشاركتها في نسخة جنوب إفريقيا 1996 لظروف التوتر الذي شاب علاقتها ببلد المناضل مانديلا وقتها. الثلاثي تونس والمغرب والكاميرون ودعوا البطولة من ربع النهائي، حيث تصدر رفاق مصطفي حاجي المجموعة الرابعة التي جمعتهم مع منتخبات مصر وزامبيا وموزمبيق بفوزين وتعادل ثم خسروا أمام جنوب أفريقيا في ربع النهائي بهدف لهدفين، أما "نسور قرطاج" فقد رافقوا المنتخب الغاني عن المجموعة الثانية بعد خسارتهم أمامه في اللقاء الأول ثم فوزيهم على جمهورية الكونغووتوجو، وتسببت ضربات الترجيح في وداعهم أمام أصحاب الأرض في ربع النهائي بعد انتهاء اللقاء بهدف لمثله. أسود الكاميرون تصدروا المجموعة الأولى بعد فوزين على بوركينا فاسووالجزائر وتعادل مع غينيا، وغادروا البطولة أمام جمهورية الكونغومن ربع النهائي أيضاً. منتخب جنوب إفريقيا واصل تألقه في مشاركته الثانية في البطولة ونجح رفاق الهداف بيندكت مكارثي في بلوغ المباراة النهائية قبل أن يفشلوا في الصمود أمام الإصرار المصري وتستقبل شباك الحارس برايان بالوي هدفين من أحمد حسن وطارق مصطفي في الشوط الأول. منتخب "البافانا بافانا" لعب في المجموعة الثالثة وتصدرها بخمس نقاط بعد تعادلين مع أنغولا وكوت ديفوار ثم فوزعلى نامبيا برباعية مكارثي، ونجح في تجاوز المغرب ثم جمهورية الكونغوفي ربع ونصف النهائي بنفس النتيجة هدفين لهدف. في كأس العالم على الأراضي الفرنسية صيف 1998 شارك هذا الرباعي ومعه نيجيريا، حيث لعب منتخب "الأولاد" في المجموعة الثالثة أيضاً مع منتخبات فرنسا والدنمارك والسعودية وجمع نقطتين من تعادلين مع رفاق الحارس الكبير بيتر شمايكل وزملاء موهوب الكرة السعودية سامي الجابر بعد أن بدء البطولة بخسارة ثلاثية أمام الديوك الفرنسية. نفس الأمر تحقق للكاميرون في المجموعة الثانية حيث بدأ الفريق البطولة وأنهاها بتعادلين مع النمسا وتشيلي وبينهما تعرض لخسارة ثقيلة أمام إيطاليا بثلاثية نظيفة.وبينما خرجت تونس من المنافسات بنقطة وحيدة بعد تعادل مع رومانيا وخسارتين أمام إنجلترا وكولمبيا في المجموعة السابعة، فإن المغرب قدمت أداء رائعا مع هنري ميشيل وخرجت مرفوعة الرأس بعد أن جمعت أربع نقاط من تعادل مع النرويج (2-2) وفوز على إسكوتلندا (3-0) في لقائيها الأول والثالث وبينهما خسرت أمام البرازيل التي ساهم تساهلها مع النرويج في خروج زملاء نور الدين النايبت من الدور الأول. نسور نيجيريا كانوا الاستثناء الوحيد وبلغوا الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، حيث لعبوا في المجموعة الرابعة وحققوا فوزين على إسبانيا وبلغاريا وتصدروا هذه المجموعة رغم خسارتهم أمام البارغواي (1-3) في اللقاء الثالث، وغادروا البطولة بعد خسارتهم أمام الدنمارك في ثمن النهائي (1-4). تونس والكاميرون ونيجيريا والسينغال وجنوب إفريقيا 2002 البطولة الأكثر نجاحاً لمنتخبات كأس العالم حيث احتلت المراكز الثلاث الأولى خلالها منتخبات بلغت النهائيات العالمية التي نظمتها كوريا واليابان لأول مرة على أراضي القارة الأسيوية.تونس البلد العربي الإفريقي الوحيد الذي بلغ نهائيات كأس العالم خرج من الدور الأول خلال نسخة مالي 2002ودون أن يسجل ولوهدف وحيد في المجموعة الرابعة حيث تعادل مرتين سلبياً مع زامبيا والسنغال وخسر أمام مصر بهدف لحازم إمام. تراجع مستوي جنوب إفريقيا وخرجت من ربع النهائي لأول مرة نتيجة خسارتها أمام مالي (0-2) بعد أن تصدرت المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن غانا التي تعادلت معها ومع بوركينافاسو سلبياً ثم فازت على المغرب (3-1).نيجيريا تصدرت المجموعة الأولى من فوزين على الجزائر وليبيريا وتعادل مع مالي، ورغم أنها أبعدت المنتخب الغاني من ربع النهائي إلا أنها لم تصمد أمام عزيمة سنغال ميتسو وضيوف وخسرت أمامها (1-2) في نصف النهائي ثم حققت المركز الثالث بعد فوزها على مالي (1-0)."أسود التيرانغا" افتتحوا البطولة بفوز على منتخب مصر بهدف الأمين دياتا وآخر على زامبيا بنفس النتيجة وتعادل مع تونس في المجموعة الرابعة، ثم تجاوزوا جمهورية الكونغو ونيجيريا في ربع ونصف النهائي قبل أن تخسر أمام الكاميرون بفارق الركلات الترجيحية في النهائي. الأسود الكاميرونية قست على الجميع مع مدربها الألماني شايفر حيث حققت العلامة الكاملة في المجموعة الثالثة في الدور الأول بثلاث انتصارات على الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار وتوجوثم أبعدت منتخب مصر بهدف مبوما في ربع النهائي وأطاحت بمالي بثلاثية في نصف النهائي قبل أن تحقق لقبها الرابع بفارق الركلات الترجيحية على حساب أسود التيرانغا في النهائي (3-2). في المونديال الأسيوي الذي أقيم على أراضي كوريا واليابان غادرت كل منتخبات القارة من الدور الأول باستثناء المنتخب السينغالي الذي نجح في بلوغ ربع النهائي مكررا إنجاز الكاميرون عام 1990. المنتخب العربي التونسي لعب في المجموعة الثامنة وخرج بنقطة يتيمة من تعادل مع بلجيكا وخسارتين أمام روسيا واليابان بنفس الحصة (0-2)، وهونفس ما خرج به المنتخب النيجيري في المجموعة السابعة حيث خسر من الأرجنتين والسويد بفارق هدف وتعادل في آخر مواجهاته مع انجلترا سلبياً. أسود الكاميرون ورغم عدم تأهلهم للدور الثاني فقد قدموا أداء مقنع وجمعوا أربع نقاط من فوز على السعودية وتعادل مع النمسا وخسارة أمام إيطاليا في المجموعة الخامسة، وهونفس ما تكرر للمنتخب الجنوب إفريقي الذي قدم أفضل أداء له في النهائيات وجمع أربع نقاط من فوز على سلوفينيا وتعادل مع بارغواي وخسارة أمام مشرفة أمام إسبانيا بهدفين لثلاثة في المجموعة الثانية."أسود التيرانغا" قدموا أداء رائعا في أول مشاركة لهم في النهائيات من خلال المجموعة الأولى وجمعوا خمس نقاط من فوز على زملاء زيدان في الافتتاح بهدف بابا ديوب وتعادلين مع الدنمارك واورجواي، ثم تجاوزوا السويد في ثمن النهائي بهدفي هنري كمارا قبل أن يبعدهم هدف التركي ايلهان مانسيز عن مواصلة تألقهم مع الكبار.