كشف تقرير أوروبي حديث صدر عن معهد المجتمع المتفتح لجورج سوروس، بأن خطر استفحال العنصرية يضرب ويستهدف العرب المسلمين في الأعوام الخمسة الأخيرة. وحسب السيدة نادية حسين الباحثة والعاملة في معهد المجتمع المتفتح، فإن نسبة المسلمين الذين يتعرضون لمختلف المضايقات العنصرية، غير معروفة بالتحديد بسبب غياب معلومات وإحصاءات مضبوطة نتيجة التعتيم الإعلامي والتجاهل واللامبالاة حيال هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الآلاف من المسلمين في أوروبا. وقالت الباحثة "إن ضجة منع مآذن المساجد في سويسرا خير دليل على تجذر الظاهرة أكثر"، وانتهى التقرير بالدعوة إلى شفافية كاملة تسمح بالتخفيف من معاناة المسلمين في المهجر، في سياق التعتيم الذي تعاني منه الجالية المسلمة المقيمة في فرنسا، يمكن إضافة حادثة الاعتداء العنصري الذي تعرض له مسجد كاستر منذ أيام في فرنسا، وهي الحادثة التي أشارت إليها القنوات التلفزيونية عبر كافة أنحاء العالم، في إشارة غير موكزة في 1/2 دقيقة ثانية، في الوقت الذي أفردت فيه وقتا أكبر للاعتداء الذي تعرض له سيلفيو برسلكوني في ميلانو والقنوات التي همشت حادثة الاعتداء على المسجد هي نفسها التي سلطت الأضواء لعدة أيام على قتل الشاب اليهودي أيلان حليمي على يد عصابة يوسف فوفانا. والأمر نفسه ينطبق على دفاعها عن حرية التعبير في قضية الرسومات الكاريكاتورية الدانماركية التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم، ووقف الدارسون للظاهرة بوجه خاص عند شريحة التلاميذ المسلمين الذين يعانون من التمييز العنصري والتحرش، الأمر الذي يشكل عائقا حقيقيا في حياتهم الدراسية والمهنية في وقت لاحق. وحسب إحصائيات غير مؤكدة، فإن عدد المسلمين يقترب من 20 مليون نسمة عام 2025 في أوروبا.