أكد آخر تقرير صادر عن مركز المساواة ومكافحة العنصرية الأوروبي في بروكسل، أن العنصرية ضد المسلمين خاصة الأجانب منهم زادت نسبتها ثلاثة أضعاف عما تم تسجيله عام .2006 وقال مدير المركز جوزيف دي فت، إن المركز تلقى 330 شكوى العام المنصرم مقابل 140 شكوى عام ,2006 ومعظم هؤلاء يرسلون شكواهم عبر شبكة الإنترنت إلى المكتب. وجاء في التقرير السنوي للمركز: إن '' الإسلام فوبيا '' أو الخوف غير المبرر من قبل الأوروبيين من المسلمين. هو الباعث أو المحرك الأول للتصرفات العنصرية، حيث يتم وصم المسلمين بالعنف والإرهاب، وتمارس ضدهم العنصرية على منهجية مرتبطة بالعنف والإرهاب، وكثيرا ما يتخذ هذا طابعا دوليا ضد المسلمين، وأكد التقرير أن العنصرية ضد المعاقين قد ارتفعت بنسبة 75% في العام الماضي عن العام السابق، ونسبة 33% من هؤلاء المعاقين كانوا 4 كفيفي البصر، وتمثلت الشكاوى في عدم حصولهم على مساعدات مطلوبة لاستقلال وسائل النقل العام أو '' التاكسي '' أو الحصول على مساعدات في المستشفيات أو المكاتب الرسمية الحكومية. وأوصى التقرير بضرورة مراجعة القواعد السلوكية لمواجهة العنصرية وتنفيذ العقوبات المشددة ضد مرتكبيها، والتنبيه أو تحذير أصحاب العمل بوقف ممارسات العنصرية ضد الأجانب والمسلمين، وتجهيز وسائل النقل العام والبنايات بوسائل لراحة المعاقين، تؤهلهم للتحرك والسير والحصول على الخدمات دون تعريضهم للعنصرية أو المضايقة. وذكر التقرير أن نسبة 38% من جرائم العنصرية دخلت في إطار مكافحة العنصرية بصورة قانونية حيث إنها معروضة أمام القضاء، بينما لم يتم تجريم سوى 41 قضية من قبل المدعي العام، مشددا على ضرورة أن تتحول كافة الدول الأوروبية إلى دول تكفل التعايش معا في مجتمعات متعددة الثقافات وبصورة سلمية وآمنة للجميع.