على خلفية كارثة سقوط طائرة تابعة للخطوط الأثيوبية في البحر المتوسط، فجر أمس، والتي كانت تقل 90 راكبا، أكدت مصادر في السفارة الفرنسية في بيروت، أن الطائرة الأثيوبية التي سقطت أمس في عرض مياه البحر، كان على متنها من بين الركاب، زوجة السفير الفرنسي في لبنان مارلا سانشيز بيتون ولم يحدد مصيرها لحد الآن، فيما استبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان وجود أي عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة الأثيوبية. وكشف مصدر ملاحي، في وقت سابق، إن على لائحة الركاب توجد زوجة السفير الفرنسي دوني بيتون في لبنان، الذي تسلم مهامه في بيروت في سبتمر الماضي، حيث لم يحدد لحد الآن مصيرها، في حين قامت فرق الإنقاذ الدولية واللبنانية بانتشال 14 جثة. واستبعد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، وجود عمل إرهابي وراء سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، والتي كانت تقل على متنها 90 شخصا، بعد دقائق من إقلاعها من بيروت متوجهة إلى أديس أبابا فجر أمس. وقال الرئيس سليمان في مؤتمر صحفي، إن التحقيق بشأن سقوط الطائرة في مياه البحر المتوسط، ستكشف عن الأسباب الحقيقية وراء كارثة سقوط الطائرة الأثيوبية، مشيرا في نفس الوقت إلى صعوبة عمليات الإنقاذ، وذلك بسبب الظروف المناخية الصعبة والبحر الهائج. من جانبه، أوضح وزير الأشغال اللبناني غازي العريضي، في اجتماع عقده في المطار عقب سقوط الطائرة، أن الطائرة كانت تقل 83 راكبا، إلى جانب طاقمها المؤلف من سبعة أشخاص، مضيفا أن الركاب ينحدرون من جنسيات لبنانية، أثيوبية، عراقية وفرنسية، مضيفا أن عمليات البحث عن ناجين تجري بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وبحرية قوة الطوارئ الدولية "اليونيفيل" وأجهزة الصليب الأحمر الدولي، مشيرا إلى تشكيل لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين، من بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث. من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري خلال المؤتمر الصحفي للرئيس سليمان، عقب سقوط الطائرة الأثيوبية، أنه تم العثور على 14 جثة حتى الآن وعلى بعض من حطام الطائرة خلال عمليات التفتيش التي تشارك فيها أربعة مراكب عسكرية وثلاث طوافات للجيش اللبناني، إلى جانب سفينتين ألمانيتين تابعتين لقوات الطوارئ الدولية. وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، يوم حداد وطني، حسب ما ذكرت محطة أخبار المستقبل الناطقة باسم تياره السياسي. وسقطت الطائرة الأثيوبية، فجر أمس، في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد دقائق من إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وعلى متنها 90 راكبا، حيث ذكرت مصادر في مطار بيروت أن الطائرة التي كانت متجهة إلى أديس أبابا، اختفت من على شاشات الرادار بعد حوالي خمس دقائق من إقلاعها، أثناء عاصفة رعدية وأمطار غزيرة.