صرح أوباما أن الجيش الأمريكي مستعد لمد يده إلى ما أسماهم ب "العناصر المعتدلة" في طالبان للمصالحة، مثلما فعل مع الميليشيات السنية بالعراق، مؤكدا أنه لا سبيل للخروج من المأزق الأفغاني، إلا من خلال إطلاق مسار للمصالحة مع طالبان. واعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بفشل قوات الحلف التي تترأسها بلاده في الحرب التي تشنها على طالبان، مؤكدا أن بلاده لن تربح الحرب في أفغانستان حالياً، نتيجة نفوذ طالبان الذي أضحى يتعاظم يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الوضع في أفغانستان أصبح "أكثر تعقيداً" بسبب طبيعة المنطقة وحكم القبائل. كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى احتمال اعتماد بلاده سياسة اعتقال الإرهابيين المشتبهين في الخارج، دون اللجوء إلى تعاون الدولة التي يعثر عليهم فيها، مشدداً على أن الولاياتالمتحدة لا تمارس التعذيب، وأنها تقدم لأي فرد تعتقله فرصة المثول أمام المحكمة للرد على هذه الاتهامات. وحول الإستراتيجية الجديدة التي يسعى أوباما إلى تطبيقها مع طالبان، عبّر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، عن ارتياحه لمواقف الرئيس الأمريكي، موضحا خلال تجمع في كابول "أنه نبأ سار جدا أن يدعم الرئيس الأمريكي فكرة إجراء محادثات مع طالبان الذين يعتبرهم معتدلين". وأضاف أن هذا الموقف هو نفسه الذي اتخذته الحكومة الأفغانية منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه على استعداد للتحاور فقط مع طالبان غير الملتحقين بتنظيم "القاعدة" أو بمجموعات إرهابية.