ستعقد رابطة الجامعات العربية والفرنسية للتعاون العلمي، يومي التاسع والعاشر في شهر جوان من هذا العام، منتداها السادس حول آفاق العلاقات العربية الفرنسية في ضوء المتغيرات الأوروبية والعالمية، وهذا بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي وجامعة باريس "ديكارت". هذا، وسيشارك في هذا اللقاء العلمي العديد من صناع الدبلوماسية العربية الفرنسية وخبرائها، وذلك بهدف معرفة حجم العلاقات العربية الفرنسية وطبيعتها، وكذلك العوامل الإيجابية لوضع أسس جديدة باتت حتمية، للصداقة والتعاون بين فرنسا والدول العربية. ونذكر من بين النواب في مجلس الشيوخ الفرنسي، السيدة كريستيان كاميرمان عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نائبة الفرنسيين المقيمين في الخارج، رئيسة تجمع الصداقة الفرنسية الأردنية، السيد أندري تيار نائب لا لوار أتلانتيك، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والمالية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي، ورئيس تجمع الصداقة الفرنسية الليبي، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات علمية وسياسية رفيعة المستوى ورؤساء جامعات عربية وأوروبية. وحسب رئيس الرابطة أبو الفضل محمد بن هندة، وأستاذ القانون والعلاقات الدولية، يأتي هذا المنتدى الأول من نوعه بعد النجاح الذي حققه موضوع العلاقات العربية الفرنسية في المنتدى الرابع للرابطة الذي عقد في جامعة تولون نهاية سنة 2008، مضيفا أن المنتدى سيتناول إشكالية الشراكة بين فرنسا والدول العربية في عصر الإتحاد الأوروبي، من خلال معالجة مواضيع غاية في الأهمية تمس مجمل العلاقات العربية الفرنسية، لاسيما منها البحث عن سبل تحقيق مشروع إنشاء جامعة عربية فرنسية، أيضا معالجة موقف الدول العربية من الإتحاد من أجل البحر المتوسط، مع التركيز على المشاريع والمواضيع التي لها مردود ملموس على مستوى تطوير التعاون العلمي بين فرنسا والدول العربية، لاسيما الجزائر منها،وذلك في مجالات متعددة، كالدراسات الفلكية، البترولية، الطبية والصيدلية، إلى جانب التباحث حول تطوير الدراسات الإسلامية والعربية في الجامعات الفرنسية، وكذا ترقية دراسة اللغة الفرنسية في الدول العربية.