تحتضن الجامعة الأردنية بعمان، نهاية شهر مارس الجاري، ندوة دولية من تنظيم رابطة الجامعة العربية والفرنسية للتعاون العلمي، الكائن مقرها بباريس من أجل توسيع آفاق التعاون العلمي بين فرنسا والدول العربية. وكشف رئيس الرابطة، أبو الفضل محمد بن هنده، في تصريحه ل"الأمة العربية" أن موضوع الندوة سيتمحور حول مناقشة عدة مشاريع علمية أهمها مشاريع في دراسة علم الفلك، وتطويرها بالتعاون مع الجامعات الفرنسية، ومشروع تطوير اللغة العربية من خلال إنشاء أكبر شعبة للغة العربية في فرنسا وفي أوروبا، تعنى بدراسة اللغة العربية ودراسة الشريعة الإسلامية. وأوضح محدثنا أن هذه الندوة تضاف إلى عديد الندوات واللقاءات التي نظمتها رابطة الجامعة العربية والفرنسية للتعاون العلمي منذ تأسيسها في 2001، وأهمها منتدى الرابطة الذي احتضنته جامعة السوربون العام الماضي، والذي حضره -حسب المتحدث- العديد من علماء العرب، إضافة إلى منتدى ثاني في معهد العالم العربي من نفس السنة، وكان موضوعه حول "مساهمة الحضارة الإسلامية في ترشيد الإنسانية"، كما نظمت الرابطة منتدى علمي في جامعة تولون، حول آفاق العلاقات العربية والفرنسية. وفي السياق ذاته كشف رئيس الرابطة أن هذه الهيئة الدولية غير الحكومية التي تهدف إلى تمكين العلماء العرب من التواجد في الجامعات الفرنسية، تسعى حاليا لعقد ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي، حول العلاقات الفرنسية والعربية بين الماضي والمستقبل، وما يزال المنظمون لم يضعوا لها بعد برنامجها وإطارها الزماني. كما أشار أبو فضل إلى النقص المسجل على مستوى إنشاء المؤسسات غير الحكومية التي من شأنها -على حد قوله- تشكيل قوة عربية في فرنسا وفي أوروبا بشكل عام، خاصة وأنها تلقى الحرية أكثر من المنظمات الحكومية التي تعمل في إطار رسمي كثيرا ما تعتريه مشاكل السيادة الوطنية وقضية الحساسيات بين الدول.