نددت العائلات القاطنة بحي ديار العافية بوروبة بما أسموه بسياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية وتماطلها في ترحيلهم إلى سكنات لائقة بالنظر إلى الظروف المزرية التي تتخبط فيها منذ سنوات، مناشدين إياها التدخل والتفكير في انتشالها في القريب العاجل. وبالموازاة مع المعاناة التي يتكبدها سكان الحي السالف الذكر خاصة وأن فصل الشتاء يضاعف من مأساتهم بالنظر إلى التشققات التي لحقت بمنازلهم ناهيك عن جدرانها التي تسيل ماء مع ارتفاع درجة الرطوبة ونحن في عزأيام الفصل الماطر وزيادة على ذلك تسرب المياه داخل المنازل بسبب التشققات البليغة التي لحقت بها، مشيرين في ذات السياق إلى درجة الاهتراء التي لحقت بها، معتبرين بذلك مساكنهم غير صالحة لإيواء الآدميين،مضيفين أنهم تقدموا بعدة شكاوي لدى السلطات المحلية للفت انتباهها وترحيلهم لكن يقول أحدهم أنه - لا حياة لمن تنادي -، محملين بذلك مختلف الهيئات المسؤولية الكاملة وراء معاناتهم خاصة في فصل الشتاء الذي بات كابوسا لسكان حي ديار العافية، مشيرين في ذات السياق أن ضيق منازلهم زاد من معاناتهم التي لم تتوقف، مبدين تخوفهم من إمكانية سقوط المباني التي شيدوها بطريقة غير قانونية بعد أن ضاقت بهم الأحوال ولم يجدوا ملجأ أخر يبيتون فيه غيرالتوسيع غير القانوني، مضيفين أن هشاشتها قد تؤدي إلى سقوطها في أية لحظة. وما أثاراستياء السكان بالدرجة الأولى هوتخوفهم من الانتشار الواسع للأمراض التنفسية والمزمنة خاصة في أواسط الأطفال الذين لا تقوى أجسادهم الصغيرة على تحمل المعاناة التي يتقاسمونها مع أوليائهم الذين أبدوا تخوفهم الكبيرعلى صحة أبنائهم. من جهة أخرى عبرالسكان بذات الحي عن تذمرهم الشديد وتساؤلهم عن عدم ترحيلهم عل غرار التجمعات السكانية الأخرى، مشيرين إلى انعدام المساحات الخضراء وفضاءات للعب الأطفال، مناشدين المسؤولين التدخل. وأمام الظروف الصعبة التي تعيشها العائلات القاطنة بحي ديارالعافية ببوروبة، يجدد سكانه رفع نداءاتهم إلى السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية لإعادة النظر في قضيتهم وادراج أسماءهم ضمن قوائم المستفيدين، آملين بذلك أن يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.