أبدى سكان الحي الفوضوي المعروف ب "الأكراد" ببلدية الكاليتوس تذمرهم الشديد لما أسموه بسياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية - على حد تعبيرهم -، وذلك بتجاهلهم لظروفهم المأساوية في ظل انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم، مناشدين بذلك تدخل المسؤولين المحليين لرفع الغبن عنهم. كما أبدت العائلات القاطنة بالحي السالف الذكر تخوفها الشديد من إمكانية إنتشار الأمراض المزمنة والأوبئة في أواسط الأطفال التي تنخر أجسادهم الأضافة إلى أمراض الروماتيزم وحتى الجلدية، مشيرين في ذات السياق أنهم يعيشون رفقة الحيوانات الضالة والجرذان التي أصبح لها مكانا للعيش معها، مضيفين أن بيوتهم لم تعد قادرة على الصمود حيث تم تشييدها منذ سنوات طويلة، معتبرين إياها غير صالحة لإيواء الآدميين باعتبارها غير متوفرة على الظروف الملائمة، مبدين سخطهم لعدم تدخل السلطات المحلية لانتشالهم من خطر حقيقي يهدد صحتهم. وفي ذات السياق أشارالسكان أنهم تقدموا بعدة شكاوي لدى السلطات المحلية لإبعاد الخطر الذي يحدق بهم لترحيلهم إلى سكنات لائقة، لكن يقول أحدهم - أنه لا حياة لمن تنادي - منددين بسياسة اللامبالاة المنتهجة ضدهم، مطالبين إياها التدخل السريع لإتخاذ الإجراءات اللازمة،مشيرين إلى نقطة اعتبروا من خلالها تدخل المسؤولين أكثر من ضروري بعدما تحولت بعض الأكواخ إلى أوكار للممارسات اللاأخلاقية، لتزيد بذلك مخاوفهم على أبنائهم وبناتهم،مضيفين أنهم لا يزالون يصارعون حياة صعبة في ظل انعدام أساسيات الحياة على غرار الكهرباء والماء والغاز الطبيعي، حيث يضطرون لشراء قاروراة غاز البوتان خاصة وأنها غير كافية لسد حاجيات التدفئة والطبخ بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها ناهيك عن سرعة نفاذها وارتفاع أسعارها التي أثقلت كاهل العائلات ذات الدخل المحدود كما يضطرون إلى شراء الشموع التي تسببت في خلق مشاكل صحية للأطفال حيث نتجت عنها نقص البصرللأطفال المتمدرسين. وعليه يجدد سكان الحي الفوضوي المعروف ب"الأكراد" ببلدية الكاليتوس رفع انشغالهم إلى السلطات المحلية لإيجاد حل للظروف القاسية التي يمرون بها، آملين لفت انتباهها لإدراج أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين من سكنات إجتماعية.