انتقدت، أمس، مرشحة حزب العمال للرئاسيات، لويزة حنون، وجود ممثلي الأحزاب التي قاطعت الانتخابات الرئاسية داخل اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات، مطالبة في نفس السياق بضرورة تواجد أكبر لممثلي الأحزاب المشاركة في الرئاسيات ضمن اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، حيث أكدت المتحدثة بأن حزبها قد تمكّن من حسم 80٪ من البرنامج بعد أن صادفت اللجنة المركزية على الميزانية طبقا للقانون، حيث طالبت بمنح الأولوية لممثلي المترشحين في التواجد أكثر داخل اللجنة التي تضم ممثلين عن خمسة وعشرين ولاية. واستهجنت أمينة حزب العمال بشدة تواجد الأحزاب التي قاطعت الانتخابات الرئاسية -في حين أبقت على ممثليها داخل اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات. وحول تحضيرات الحزب لبرنامج الحملة الانتخابية أكدت حنون خلال إشرافها على التقرير الافتتاحي للمجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أن المجلس قد حسم في ما يفوق 80٪ من برنامج الحملة بعد أن صادفت اللجنة المركزية على الميزانية طبقا للقانون في حين بقي ما يقارب 20٪ من تنشيط التجمعات والمهرجانات، في حين أكد ممثلها الشخصي بأن حنون ستنشط تجمعات فيما يقارب تسعة وثلاثين ولاية وهو نفس عدد الولايات التي نشطت فيها الأمينة العامة للحزب رئاسيات 2004. وأبدت حنون تأسفها لضيق الوقت المخصص للحملة الانتخابية المقدرة قانونا ب 19 يوما قائلة "يصعب في 19 يوما أن ندير 48 ولاية فنحن نحاول أن نرضي الجميع بما فيها تجمعات قبل الحملة الانتخابية"، حيث أكدت بأن الحزب يستعمل كل الوسائل السياسية بغية الوصول إلى كل الشرائح مضيفة أن الحزب يهدف بذلك إلى إحداث نقلة نوعية في بناء الديمقراطية. وبالتوازي مع الاحتفالات المخلدة للعيد العالمي للمرأة، طالبت لويزة حنون بضرورة فتح نقاش موسع لدراسة وضع المرأة وحقوقها وعدم إصدار قرارات فوقية تعتبر المرأة مجرد قاصر، واصفة بذلك القرارات الأخيرة حول فتح باب الممارسة السياسية للمرأة بانتهاج نظام الكوطات الذي اعتبرته حنون "حدقة" للمرأة، مؤكدة أنه كان لابد من الإعلان عن مراسيم رئاسية لتعديل قانون الأسرة بدل توزيع حصص لتقلد المناصب العليا خاصة بالمرأة؛ داعية إيّاها إلى النضال الدائم لإثبات نفسها بدل الاستفادة من الحلول الترقيعية التي يمنحها إيّاها المسؤولون. وختمت حنون خطابها بالإعراب عن استعدادها التام للذهاب بقوة في الحملة، مذكرة أن المشاركة القوية في الاستحقاقات الرئاسية في الحل الوحيد لمحاربة المقاطعين.