ووري، أمس، الثرى الفقيد المرحوم علي علي خوجة بمقبرة سيدي عبد الرحمان بالعاصمة، عن عمر يناهز 87 سنة، وهذا بعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل زملائه وأصدقائه بقصر الثقافة مفدي زكريا، مخلفا وراءه إرثا ثقافيا وفنيا سيظل متوارثا عبر الأجيال. ووري، أمس، الثرى الفقيد المرحوم علي علي خوجة بمقبرة سيدي عبد الرحمان بالعاصمة، عن عمر يناهز 87 سنة، وهذا بعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل زملائه وأصدقائه بقصر الثقافة مفدي زكريا، مخلفا وراءه إرثا ثقافيا وفنيا سيظل متوارثا عبر الأجيال. للتذكير، الفنان التشكيلي علي علي خوجة من مواليد العاصمة سنة 1923، نال تكوينه العلمي في مدرسة الفنون الجميلة في الجزائر مع أخواله محمد وعمر راسيم، ليتخرج فيما بعد على يده العديد من الطلبة بالمدرسة العليا للفنون الجميلة في مدينة الجزائر من عام 1961 حتى سنة 1994. ببساطة، هو واحد من الذين اختاروا ممارسة المهنة بعيدا عن الأضواء الكاشفة، فكان بحق الأستاذ والأب الحقيقي لمدرسة الفن التشكيلي الجزائري، إستطاع أن يصل إلى العالمية من خلال وجود معروضاتها في أشهر المتاحف بالعالم، إلى جانب هذا أقام علي خوجة العديد من المعارض في مناسبات هامة منها المهرجان الثقافي الإفريقي الأول عام 1969. وتعد لوحاته علامة فارقة في المدرسة التجريدية، حيث وصفها الفقيد بقوله "النزعة التجريدية موجودة في الطبيعة يكفي إمعان النظر فيها"، له سلسلة من الطوابع البريدية أنشأها للجزائر عام 1963، وكذا إنجازه للعديد من اللوحات الخاصة بمعارض جزائرية، لينال بذلك عدة أوسمة وإستحقاقات بالجزائر وخارجها. وما يسعنا أمام هذا المصاب الجلل، إلا أن نقول رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه. إنا لله وإنا إليه راجعون