عالجت محكمة الحراش مؤخرا قضية غريبة تتعلق بالشعوذة، يديرها دجالان ومشعوذان من تمنراست يستعلمان طقوسا في النصب على المواطنين، وهو ما حدث مع الضحية "م.ع" الذي وقع في فخهما بعد إيهامهما بأنهما راقيان على الطريقة التيجانية ولهما إمكانية مضاعفة ثروته باستعمال الجن والسحر الذي يسخرانه وطالباه بمليار لتسخير الجن وقيمة المساحيق المستعملة في طقوس الدجل والشعوذة. هذه القضية التي عرفت غموضا كبيرا أدهشت المحققين وأخذت منهم سنة كاملة إلى غاية التوصل إليه، وهذا إثر الشكوى المودعة من قبل الضحية سنة 2008، والتي مفادها أنه تعرض للنصب والاحتيال من طرف المتهمين الذين استعان بهما بمساعدة صديقه المدعو "عبد الله "، هذا الأخير أكد له أنه "راق" يستعمل بعض المساحيق والبخور لجلب الجن الذي من شأنه أن يضاعف ويطور ثروته من خلال استحضار الجن وتسخيره وطالبه بعد قدومه للعاصمة بمبلغ 260 مليون سنتيم، وهذا لشراء بعض مواد البخور المستعملة في الشعوذة والتي يستقدمها من الصحراء، ومنذ ذلك الحين اختفى الدجال، دون أن يتمكن الضحية من استرجاع ماله، إلى أن أخبره المدعو "عبد الله" بعد عام كامل، بأن "الراقي الدجال" توفي بعد أن غلبه الجن، ليعرض عليه بعدها تعريفه على دجالين آخرين وهما كل من"ث.م" و"ب.ع" من ولاية تمنراست أوهماه بنفس الطقوس بإمكانية زيادة ثروته، غير أن العملية حسبهما تكلف ما يزيد عن المليار سنتيم، وأكدا أن هذه الطريقة هي من الطريقة التيجانية وأن طقوس الشعوذة التي تتطلب بعض المواد الغالية، هي التي رفعت قيمة العملية، ما جعل الضحية يبلغ مصالح الأمن التي تمكنت من إيقاف وحبس المتهمين بناء على إجراء التلبس بعد أن ضبطا بحوزتهما مبلغ 590 أورو كان قد سلمه لهما الضحية مقابل الخدمة، إضافة إلى خمس قارورات من محلول أصفر اللون وبعض المواد من مساحيق وأعشاب، تستعمل للبخور واستحضار الجن. وقد طالب ممثل الحق العام خلال جلسة محاكمته بمحكمة الحراش عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا.