استنكر المسافرون على مستوى بلدية الرغاية قرار تحويل موقف الحافلات من وسط المدينة إلى شارع بلقوراري المحاذي لواد المدينة، مطالبين من الهيئة المحلية الغاء القرار الذي لم يخدم الناقلين والمواطنين على حد السواء. هذا وقد أكد بعض الناقلين أن سبب رفضهم لتحويل الموقف إلى الشارع السالف الذكر هو الازدحام المروري الذي يعرفه وسط المدينة وأن العديد من أصحاب الحافلات يعزفون في كثير من الأحيان إلى التوجه إلى موقف بلقوراري بسبب عرقلة حركة السير، وبالموازاة مع القرارالأخير الصادر عن ذات البلدية والذي أجبرهم على دخول الموقف وقضاء أكثر من نصف ساعة للخروج من زحمة السيارات، يضطر الناقلون إلى إنزال المسافرين على حافة الطريق غير مبالين بالخطر الذي قد يلحق بهم هروبا من الاختناق المروري الذي تعرفه البلدية. من جهة أخرى صرح نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي للرغاية المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية "كمال ملاوي "سابقا أن أشغال الحديقة العمومية بالمحاذاة من الموقف السابق تتطلب تحويله إلى شارع بلقوراري، إضافة إلى إنجاز نافورة للماء بمفترق الطرق على حافة الطريق الاجتنابي المؤدي إلى مدينة عين طاية والطريق المؤدي إلى بلدية الرويبة الذي يشهد حاليا إنجاز البناءات التساهمية. ويبقى استياء المسافرين بعد تحويل الموقف قائما خاصة وأن العديد من العمال المتجهين إلى مناصب شغلهم باتجاه ولاية بومرداس يقطعون مسافة طويلة مشيا على الأقدام لامتطاء الحافلة، فغالبا ما يصلون متأخرين إلى عملهم، مناشدين بذلك الهيئة المحلية إعادته إلى مكانه السابق. من جهتهم طالب الناقلون من المسؤولين المحليين التفكير في تحويل الحديقة التي تتواصل بها الأشغال حاليا إلى محطة برية لتوقف الحافلات لتفادي الازدحام المروري الخانق الذي تعرفه وسط المدينة، آملين بذلك أن تجد انشغالاتهم أذانا صاغية .