يواجه الاتحاد المصري لكرة القدم إمكانيةَ فرض عقوبات قاسية من نظيره الدولي "الفيفا" بسبب أحداث مباراة مصر والجزائر التي أُقيمت في القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي في آخر مراحل المجموعة الثالثة بتصفيات كأس العالم. وقد تقدمت الجزائر بشكوى إلى الفيفا ضد مصر بعد تعرض حافلة الخضر للرشق بالحجارة من جانب بعض الجماهير المصرية، فيما نفى المسؤولون المصريون هذا الأمر، وألقوا بالمسؤولية على الجانب الجزائري. وكشف مصدر داخل الاتحاد المصري -وفقا لما أكده هاني أبو ريدة، نائب رئيس الاتحاد المصري، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي- أن الاتحاد سيتعرض لعقوبة قاسية من الفيفا بسبب أحداث مباراة 14 نوفمبر. وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الجمهورية" المصرية اليوم الخميس 18 فيفري الماضي وأكد المصدر أن من بين العقوبات المقترحة خصم ثلاث نقاط من المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2014 المقبلة، وقد تكون العقوبة مالية. وأضاف المصدر نفسه أن أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري أبلغ سمير زاهر -رئيس الاتحاد- بما يدور داخل الفيفا، وأن من بين العقوبات التي تدرس خصم ثلاث نقاط من الفريق المصري في تصفيات كأس العالم المقبلة، وأن هذا العضو اقترح على زاهر إمكانية تقديم اعتذار من الاتحاد المصري للفيفا عما حدث. وأشار المصدر إلى أن اعتذار الاتحاد المصري يعني اعتراف مصر بالاعتداء على بعثة المنتخب الجزائري في القاهرة، وهو ما لم يحدث، مؤكدا أن زاهر تعرض لضغوط شديدة من أجل تقديم هذا الاعتذار، ولكنه رفض ذلك حتى لو تكلف الأمر عدم مشاركة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2014. وأكد مصدر أن الاتحاد المصري سينتظر صدور قرار الفيفا، وسيتقدم باستئناف في القرار في حال تعرض مصر لعقوبات من الفيفا.