يواجه الاتحاد المصري لكرة القدم إمكانية فرض عقوبات قاسية من طرف الفيفا بسبب أحداث مباراة مصر الجزائر التي أقيمت في القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي، في آخر مراحل المجموعة الثالثة بتصفيات كأس العالم 2010. وقد تقدمت الجزائر عن طريق الفاف بشكوى إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم ضد مصر بعد تعرض حافلة "الخضر" للرشق بالحجارة من جانب بعض الجماهير المصرية، فيما نفى المسؤولون المصريون هذا الأمر وألقوا بالمسؤولية على الجانب الجزائري. وكشف مصدر مقرب من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الاتحاد المصري سيتعرض لعقوبة قاسية من الفيفا بسبب أحداث مباراة 14 نوفمبر، خاصة وأن "الملف الذي قدمه الجانب الجزائري ووضعته الفاف على طاولة الفيفا يعد ملفا ثقيلا، يحتوي على الخروقات الخطيرة التي وقع فيها الجانب المصري قبيل وبعد لقاء المنتخبين بالقاهرة". ولم يكتف رئيس الاتحادية الجزائرية بشريط الفيديو الذي صورته قناة "كنال بلوس" الفرنسية، والذي تم فيه الاعتداء على حافلة الخضر لحظة وصول المنتخب إلى المطار اتجاه الفندق، وإنما دعم ملفه بوثائق أخرى خطيرة قد تضاعف من العقوبة التي ستسلط على الكرة المصرية. وقال مصدر مقرب من "الفاف"، إن الملف الثقيل دعم أيضا بصور فيديو جديدة لم تبث بعد في أي قناة، وهو ما يشكّل ضربة قوية للجانب المصري، خاصة بعد تقرير محافظ المباراة السوداني شداد، فإن التقرير المقدم للفيفا ورط الاتحاد المصري وحمّله مسؤولية ما حدث لحافلة المنتخب الجزائري، إضافة إلى تقرير مسؤول الأمن في الفيفا وولتر غاغ السويسري الذي كان حاضرا ساعة حدوث الاعتداء، ما يعني أن العقوبة ستكون قاسية عندما يحال الملف على المجلس التأديبي. ويرى مصدرنا أن الاتحاد الدولي وفي اجتماع لجنة الإنضباط بعد غد الأربعاء، سيضاعف عقوبته على الكرة المصرية التي قد تصل بحرمان زاهر واتحاده من تنظيم أي مباراة رسمية في مصر لأكثر من عام. كما أكد المصدر أن من بين العقوبات المقترحة، خصم ثلاث نقاط من المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2014 المقبلة، وقد تكون العقوبة مالية. وأضاف المصدر نفسه، أن أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري أبلغ سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري بما يدور داخل الفيفا، وأن من بين العقوبات التي تدرس خصم ثلاث نقاط من الفريق المصري في تصفيات كأس العالم المقبلة، وأن هذا العضو اقترح على زاهر إمكانية تقديم اعتذار من الاتحاد المصري للفيفا عما حدث. وأشار المصدر إلى أن اعتذار الاتحاد المصري يعني اعتراف مصر بالاعتداء على بعثة المنتخب الجزائري في القاهرة، وهو ما لم يحدث، مؤكدا أن زاهر تعرض لضغوط شديدة من أجل تقديم هذا الاعتذار، ولكنه رفض ذلك حتى لو تكلف الأمر عدم مشاركة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2014.