كشفت السيدة "م .زهيرة " من مدينة تيزيز وزو ل"الأمة العربية" عن وجود شبكة خطيرة تنشط في مدينة تيزي وزو وتستهدف الأطفال وتستغلهم جنسيا، أبطالها شخصيات ورجال أعمال وأسماء معروفة من خارج وداخل الولاية . وأكدت السيدة" م . زهيرة" ل"الأمة العربية"، أن هذه الشبكة تنشط منذ مدة طويلة أمام نظر السلطات المعنية، دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا، في الوقت الذي اتهمت فيه مديرية النشاط الاجتماعي بالتقصير في أداء واجبها تجاه الأطفال الذين صاروا عرضة للتحرش والاعتداء الجنسي، و عن طريقة اكتشافها لهذه الشكبة تقول السيدة" م. زهيرة" أن ابنة شقيقتها البالغ من العمر 13 سنة كان هو الدليل الذي أوصلها إلى أن هناك شبكة تعمل على الإيقاع بالأطفال، فقد أكدت أنها تابعت تحرياتها مدة سنتين من خلال تتبع ابن أختها الذي دخل عالم الرذيلة وخرج من المدرسة وهو في السن 13، ومن خلال تحرياتها حسب ما تؤكده لنا السيدة اكتشفت أن الصمت الذي يميز السلطات المختصة رغم رفع شكاوى للهيئات القضائية والأمنية وكل السلطات المختصة في الولاية كشف لها أن ثمة من يريد أن يتستر على الجريمة لوجود أسماء ثقيلة قد تعصف بها الفضيحة، و هذا ما جعل المعنية تتحرى عن الأمر بمفردها وبإمكانيتها الخاصة لتصل إلى أن الكثير من أطفال تيزي وزو صاروا يرتادون فندقا معينا وسط المدينة، مع أشخاص بالغين أمام أنظار الجميع، كما أوضحت السيدة زهيرة التي تكلمت معنا بصعوبة وبتأثر بالغ أن أحد الأمكنة في المدينة صار معروفا لتجمع القصر في ساعات المساء ليأتي من يختار ويأخذه إما إلى وجهة مجهولة أو شقة بالمدينة أو إلى الفندق، وقد قدمت السيدة "م .زهيرة" صور لمراسلات كانت قد ناشدت من خلالها قاضي الأحداث بتيزي وزو ، بالتدخل وحماية ابن أختها من الانحراف وإدخاله مركزا مختصا على نفقتها الخاصة، إلا أنها ورغم مراسلاتها فلا حياة لمن تنادي ، متسائلة عن دور العدالة في حماية القصر، كما أكدت المعنية أنها قدمت أدلة ووصفت الأماكن المشبوهة التي يرتادها ابن اختها والكثير من الأطفال أمثاله إلا أنها لم تتحرك بدورها، مؤكدة أنها طلبت منهم التحقيق مع ابن اختها ليكشف عن هذه الشبكة إلا أن شيئا لم يحدث، واتهمت ابنة مدينة تيزي وزو التي قالت أنها من أسرة عريقة معروفة بالتدين والنضال مصلحة المساعدة الاجتماعية بالولاية بالإهمال والتقصير، ولا مبالاتها بما يعانيه الأطفال، وناشدت السيدة أعلى السلطات في البلاد التدخل من أجل إنقاذ ابن اختها والأطفال القصر من براثن الرذيلة وحمايتهم من أشكال الاستغلال البشع في ظل صمت غريب حسب ما تقول لأطراف كان من شأنها أن تطيح بالشبكة لو تحركت آلة العدالة والأمن . في اتصال "الأمة العربية" بالنائب البرلماني الطيب مقدم بخصوص هذه القضية، كذب المعني ما جاء على لسان السيدة" م .زهيرة "مؤكدا أن تصريحها هذا جاء على خلفية تصفية حسابات بينها وبين مصالح الحماية الاجتماعية في الولاية بسبب مصالح مادية على حسب قوله، مؤكدا أن والي الولاية الحالي عمل بكل إخلاص من تطهير تيزي وزو من الرذيلة وأعمال الفجور، بدليل غلقه عدة فنادق مشبوهة وحانات بدون ترخيص، حيث اعتبر النائب أن ما قام به الوالي يعد عملا جبارا وما يزال متواصلا ، حيث أعلن الحرب على الفساد دون هوادة، وهذا ما يسقط ادعاءات السيدة على حد قوله في الماء، لأن الكل يشهد بتحسن الأوضاع من الناحية الأخلاقية في مدينة تيزي وزو، فضلا عن مشاريع أخرى في الأفق تعمل على ابعاد شباب المدينة من الآفات المختلفة .