أكد أحمد بلدية المكلف بخلية الإعلام بوزارة التجارة أمس أن الجزائر تلقت دعوة من قبل وزيرة الخارجية الفرنسية آن ماري إيدراك خلال الزيارة الأخيرة التي قادتها الى الجزائر في الأسبوع الماضي، حيث اغتنمت الفرصة ووجهت دعوة الى وزير التجارة الهاشمي جعبوب لحضور الندوة الاورومتوسطية السابعة لوزراء التجارة التي ستنعقد بمرسيليا في 2 جويلية المقبل . وقال ذات المسؤول في اتصال مع '' الحوار '' إنه إذا تم التأكد من مشاركة إسرائيل في المؤتمر، فالجزائر لن تخالف أعرافها، وستقاطع المؤتمر وتحذو حذو كل المواقف التي عرفت بها من قبل عبر مختلف الأحداث المماثلة، موضحا '' أننا لن نتخلى عن مبادئنا أبدا ونقاطع إسرائيل في مختلف المحافل الدولية '' ، مشددا بالقول '' الجزائر لا يمكن أن تشارك أبدا في مؤتمر تحضر فيه إسرائيل ". وقد أعلنت أمانة الدولة لشؤون التجارة الخارجية الفرنسية مؤخرا في بيان لها أنها وجهت دعوة إلى الجزائر بصفتها بلدا متوسطيا لحضور المؤتمر السابع لوزراء تجارة البلدان الأورومتموسطية، المقرر عقده في 2 جويلية من الشهر المقبل في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي. وحسب البيان الذي أصدرته الوزارة الوصية نقلا عن صحيفة '' لوفيغارو الفرنسية '' فإن هذا المؤتمر السابع من نوعه سيضم 27 دولة من الاتحاد الأوروبي و13 بلدا متوسطيا على غرار البانيا، الجزائر، مصر، الأردن، لبنان، المغرب، موريتانيا، سوريا، الأراضي الفلسطينية، تونس، تركيا وليبيا، إسرائيل، حيث يعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بمشاركة هذا العدد الهائل لتلك البلدان حيث سيكون هذا اللقاء الأورو متوسطي تمهيدا للتحضير للقمة المزمع إجراؤها في باريس في 13 جويلية وهي قمة الاتحاد المتوسطي. ويبقى موقف الجزائر ثابتا من منطلق أنها لا تريد أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل ونذكر في هذا المقام الموقف الرسمي الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما قرر مقاطعة معرض الكتاب الدولي الذي أقيم مؤخرا في فرنسا على خلفية مشاركة إسرائيل فيه. ويعزز الموقف الجزائري من مقاطعة أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، تصريحات مراد مدلسي وزير الخارجية مؤخرا حول مشاركة الجزائر في الاتحاد المتوسطي من منطلق أنه أوضح أن الدول العربية التي شاركت في منتدى لدول المتوسط في العاصمة طلبت توضيحات حول تداعيات انضمام إسرائيل إلى الاتحاد من أجل المتوسط، وأن الجزائر لن تتخذ قراراً بهذا الشأن قبل الحصول على '' توضيحات '' في هذا الشأن. موضحا من بين النقاط التي تتطلب توضيحا، هناك تداعيات وجود إسرائيل داخل الاتحاد من أجل المتوسط. مشترطا بذلك '' اتحاد متوسطي دون إسرائيل ". وقد شنت عدة صحف إسرائيلية، وعدد من الجرائد الالكترونية التابعة للكيان الصهيوني حملة ضد الجزائر بسبب التحفظات التي أبدتها حول مشروع الاتحاد من أجل المتوسط.