المدير العام للجمارك تشارك الجزائر على مدى يومين في أشغال الندوة الجهوية للتعاون الجمركي الدولي يومي 3 و4 نوفمبر الجاري بمدينة طنجة المغربية، التي ستحرص فيها أوروبا على تلقين شركائها قواعد الأمن التي فرضتها لدخول السلع إلى ترابها، حيث تشارك أكثر من 20 دولة بينها إسرائيل. * وسبق لأوروبا عقد اتفاقيات تنسيقية ثنائية واتفاقيات تبادل الدعم مع البلدان المجاورة للبحر المتوسط في قضايا الجرائم المنظمة المتعلقة بالتهريب والتحايل مثل تهريب الخمور والمواد الكحولية والسجائر والمخدرات والسلع المقلدة، وستكون الندوة المقرر انعقادها يوم غد بطنجة المغربية فرصة لإيجاد الطرق والوسائل المساعدة على تطوير التبادلات التجارية ومكافحة الاتجار غير الشرعي خاصة وأن المنطقة تربطها حدود برية بين دول أوروبا وحدود بحرية مع دول شمال إفريقيا والمغرب العربي. * وسيكون التعاون الجمركي أساس الندوة التي ينظمها الاتحاد الأوروبي برئاسة فرنسا حاليا والديوان الأوروبي لمكافحة الغش الذي أنشأته أوربا لهذا الغرض خصيصا سنة 1999. * وستظّم الندوة التي تشارك فيها المديرية العامة للجمارك الجزائرية، كل من البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط والقريبة منه مثل قبرص، فرنسا، اليونان، إيطاليا، مالطا، البرتغال، اسبانيا، سلوفينيا والمملكة المتحدة البريطانية والبلدان المشاركة في مسار برشلونة وهي الجزائر، ألبانيا، مصر، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، سوريا، تونس، تركيا إضافة إلى إسرائيل، وبعض دول البلقان مثل كرواتيا، البوسنة، الهرسك والجبل الأسود. * وسيناقش المشاركون في الندوة طرق التعاون بما فيها اقتسام التجارب المكتسبة في الميدان، ووسائل تبادل المعلومات وإمكانات القيام بعمليات جمركية مشتركة في إطار اتفاقيات المساعدة الإدارية المتبادلة التي سبق للأطراف إمضاؤها. * كما ستكون الفرصة للإتحاد الأوروبي لتحسيس المتعاملين في الموانئ بالقواعد الأمنية الجديدة التي فرضها لدخول سلعهم موانئ أوربا في إطار الاحترازات الدولية المقررة لتأمين تدفق السلع بين الدول.