اتهمت مصادر أمنية فلسطينية "السفارة الفلسطينية" في القاهرة التابعة إلى سلطة رام الله وذلك على خلفية دعمها لعميلي "الموساد" الفلسطينيين، والتي كشفت شرطة دبي ضلوعهما في المشاركة في عملية اغتيال القيادي العسكري في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي قبل شهر، من خلال تسهيل مرورهما من مطار القاهرة إلى مطار دبي، رغم وجودهما غير القانوني على الأراضي المصرية. وكشفت المصادرالفلسطينية، أن العميل الأول المدعو أحمد علي حسنين" 28 عاما" الضابط في جهاز المخابرات الفلسطيني الهارب من غزة، تمكن من الوصول إلى القاهرة في شهر جانفي من عام 2008، حين فتحت الحدود المصرية الفلسطينية، حيث منع الفلسطينيون آنذاك من الوصول إلى القاهرة وسمح لهم فقط بالتزود بالبضائع من مدينة العريش في سيناء. فيما تمكن العميل الثاني المدعو أنور جمال شحيبر"38" عاما الرائد في جهاز ما يعرف بالأمن الوقائي خلال شهر جويلية الماضي، من دخول الأراضي المصرية هاربا عبر نفق أرضي بين قطاع غزة ومصر، رغم أنه كان مطلوبا لأجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة. وأشارت ذات المصادر إلى أنه فور وصول العميلين حسنين وشحيبر إلى السفارة الفلسطينية "رام الله" في القاهرة، كان في استقبالهما زملاءهم الهاربين من قطاع غزة الذين يعملون حاليا موظفين في السفارة، واستخرجوا لهم كافة الأوراق والوثائق اللازمة من أجل تأمين مغادرتهما الأراضي المصرية عبر مطار القاهرة إلى دبي. في حين أن أي فلسطيني يصل القاهرة بطريقة غير رسمية، يتم احتجازه لدى السلطات المصرية ولا يسمح له بمغادرتها نظراً لأن ختم مغادرة معبر رفح لا يوجد على جواز سفره إن كان يحمل جواز سفر. وأضافت المصادر الفلسطينية، أن السفارة الفلسطينية "رام الله" في القاهرة التي استقبلت شحيبر وحسنين قامت بعمل كافة الإجراءات اللازمة لهما من استخراج جوازات سفر وتأشيرات لدبي وتسهيل مرورهما عبر مطار القاهرة قبل وصولهما إلى مطار دبي والاستقرار هناك حتى وقوع عملية الاغتيال، حيث طالبت ذات المصادر السلطات المصرية، بفتح تحقيق في وصول شحيبر وحسنين إلى أراضيها وتسهيل إجراءات سفرهما رغم أن دخولهم إلى التراب المصري غير رسمي . وكانت شرطة دبي طلبت قبل ثلاثة أسابيع من السلطات الأردنية، اعتقال إثنين من ضباط الأمن الفلسطينيين التابعين لسلطة رام الله وهما أنور جمال شحيبر وأحمد علي حسنين، وذلك بعد تقديمهما مساعدات لوجستية لفريق الموساد، الذي خطط ونفذ عملية الاغتيال في حق المبحوح في دبي في التاسع عشر من جانفي الماضي، وفرارهما إلى الأردن بعد تنفيذ عملية الاغتيال مباشرة.