كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن المتهمين الفلسطينيين اللذين شاركا في عملية اغتيال القيادي العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي، هما أحمد أبوحسنين وأنور شحيبر، مضيفة أن هذين الأخيرين كانا قد فرا من قطاع غزة قبل نحو3 أعوام وذلك بعد سيطرة حماس على القطاع. وأوضحت ذات المصادر، أن أحد المتهمين والذي يدعى أبوحسنين، هو عضو بارز في المخابرات الفلسطينية العامة، فيما يعمل أنور شحيبر، في أحد الأجهزة التابعة لسلطة فتح في رام الله. مضيفة أن الإثنين حصلا على إقامة في دبي على أساس أنهما موظفين في مؤسسة عقارية تابعة لمحمد دحلان القيادي البارز في حركة فتح. كما كشفت المصادر الإعلامية الإسرائيلية، أن المتهمين الإثنين، قاما بدعم ومساعدة العناصر التابعة للموساد، في تنفيذ عملية الاغتيال، وذلك من خلال تقديم الدعم اللوجستي واستئجار السيارة التي استخدمتها عناصر الموساد، إضافة إلى غرفة الفندق، حيث فرا بعد تنفيذ الجريمة إلى عمان. منوهة إلى أن حركة حماس كانت قد كشفت شخصيتي المتهمين الإثنين، حيث اتهمت حماس شخصيات نافذة في سلطة فتح في رام الله وشخصية مركزية في حركة فتح بالوقوف وراء اغتيال المبحوح. من جته أكد أحد أعضاء حركة حماس، أن الحكومة الفلسطينية في رام الله، بعد احتجاز الفلسطينييين، قامت باتصالات ووساطات مع شخصيات نافذة من أجل الضغط على شرطة دبي للإفراج عنهما، إلا أن شرطة دبي رفضت الرضوخ لهذه الضغوط، لا سيما وأن الجريمة تمت على ترابها . وكانت شرطة دبي، هددت باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو لتوقيعه على عملية اغتيال المبحوح، إذا ما ثبت تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في الجريمة، وهذه المرة لن ينجو الموساد بجريمته هذه، ولن يتسنى له الاحتفال رغم تحقيقه للهدف، وذلك في ظل التصعيد الخطير لدبي، التي راحت تدعو الشرطة الدولية "الإنتربول" إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الموساد مائير داجان إذا ثبت تورطه بالجريمة. وهوالأمر الذي يعني فشل الموساد، رغم تحقيقه الهدف. من خلال اغتيال أحد أبرز قادة حماس، ظلت إسرائيل تطارده لأكثر من 20 سنة. الموساد الإسرائيلي، هذه المرة فشل رغم تحقيقه الهدف المطلوب وهوتصفية أحد أبرز مؤسسي الجناح العسكري " عز الدين القسام"، الذي ظلت إسرائيل تطارده في كل مكان منذ سنوات طويلة، وهي اليوم تعيش فضيحة كبرى، كونها لم تكن تتوقع، اكتشاف جريمتها من قبل شرطة دبي، التي دعت إلى اصدار مذكرة توقيف دولية ضد رئيس الموساد.