في حوارا خصّ به "الأمة العربية"، كشف محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، عن تنظيم لقاء سيجمع كل الحركات التضامنية المساندة للقضية الصحراوية في شهر ماي المقبل. وأوضح المتحدث أن اللقاء الثلاثي الذي جمع كلا من نجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر، خلال الشهر المنصرم، أجمع على ضرورة توحيد رسالة الدعم والمساندة وبناء شبكة إفريقية قوية، والتي من شأنها أن توصل رسالة عاجلة وذات وزن للأمم المتحدة ومجلس الأمن الذى سيجتمع في شهر أفريل القادم لمناقشة القضية. هذا، وأكد ذات المسؤول أن القضية قد كسبت دعما شعبيا واسعا، ترجمه حضور العديد من السفراء من دول مختلفة من كوبا، الموزنبيق، الجزائر، غانا، فنزويلا، جنوب إفريقيا ونواب فرنسيين، وغيرها من شخصيات دبلوماسية خلال الاحتفالات بالذكرى 34 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، مضيفا في ذات السياق أن العالم على موعد للاحتفال بالذكرى الخمسين للائحة 1415 للأمم المتحدة التي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها، الذى على الأممالمتحدة أن تطبق الشرعية الدولية وفقا للمواثيق التي أصدرتها، والتي أقرت في وقت سابق أن القضية الصحراوية مسألة تصفية استعمار لا شيء آخر. ومن جهة أخرى، دعا محرز العماري المجتمع الدولي والجماهير الإفريقية إلى دعم الإنتفاضة الصحراوية ومناضليها في الأراضي المحتلة التي لا تزال تواجه أبشع أنواع التنكيل والتعذيب واستغلال لثرواتها الطبيعية. كما ندد العماري بالسياسة المغربية المتمثلة في الهروب إلى الأمام ومحاولة تغليط الرأي العام الدولي، وحتى المحلي، تجاه القضية. وللإشارة، فإن الجزائر قد سجلت حضورها في احتفالات الذكرى 34 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية، بوفد كبير ضم العديد من المنظمات كالهلال الأحمر الجزائرى ومنظمة أبناء الشهداء ومختلف الشخصيات السياسية، إلى جانب العديد من الصحفيين.