دق الهلال الأحمر الصحراوي ناقوس الخطر، أمس، إثر عدم توفير المساعدات الإنسانية ل158 ألف لاجئ، واتهم برنامج الغذاء العالمي بالتقصير في تقديم هذه المساعدات، مطالبا كل الهيئات الدولية الناشطة في هذا المجال بالتعجيل في توفير المواد الاستهلاكية الضرورية، وفي سياق آخر، أعلن رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري عن تنظيم أول جامعة صيفية للشبيبة الصحراوية. أوضح حماد برحاح مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالهلال الأحمر الصحراوي أن النداء الذي وجهته هيئته والذي وزع خلال لقاء اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي بمقر اللجنة بالعاصمة جاء قصد التعجيل بالمساعدات وعدم انتظار شهر رمضان. من جانبه، جدد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري محرز موقف الشعب الجزائري من القضية الصحراوية ومساندة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق للوائح الأممية، كما أكد مرة أخرى أن الجزائر جاهزة لتقدي المساعدة والدعم للاجئين الصحراويين. وأعلن العماري عن مباشرة حملة تحسيسية بداية من 20جوان المقبل وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين، وكشف في هذا الشأن عن تنظيم لقاء مع اللجنة التنسيقية للتضامن الأوروبي وحقوق الإنسان لدراسة السبل المجدية لمساعدة اللاجئين الصحراويين، وأوضح أنه ستنظم يوم 21 جوان القافلة الإنسانية القادمة من فرنسا تضم فاعلين في مجال التضامن، ناهيك مشاركة ممثلين عن الجالية الجزائرية في فرنسا دعما للاجئين، مشيرا إلى أن هذا العمل سيتم بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري بصفتها تمتلك خبرة طويلة. وذكر رئيس اللجنة، أن هيئته سوف تستضيف 2000 طفل صحراوي في المخيمات الصيفية عبر كل المدن الساحلية الجزائرية ما بين 6 جويلية و19 أوت القادم، كما أعلن عن تنظيم جامعة صيفية من 1 إلى 20 جويلية القادم لطلبة وإطارات شبيبة البوليساريو بزرالدة، إضافة إلى عقد اتفاقيات توأمة بين المدن الجزائرية والصحراوية على غرار فعالية التوأمة بين تيارت وسمارة من 8 إلى 12 جوان، واتفاقية توأمة أخرى بين باتنة وبئر لحلو من 4 إلى 9 جويلية المقبل. وفي تدخله، أبدى رئيس الهلال الأحمر الجزائري حاج حمو بن صغير استعداده لرفع نداءات إلى مختلف الجهات المعنية للمساهمة في تقديم المساعدات الضرورية للاجئين، والتزم بالعمل على ضمان الحد الأدنى على مدار السنة وتكثيفها شهر رمضان الكريم، مشيرا في السياق إلى أن المساعدات الغذائية ليست هي الهاجس الوحيد للاجئين وذكر بالنقص المسجل في مجال الصحة والتعليم ، معتبرا أن الهلال الأحمر الجزائري يقوم بواجبه ويتحمل مسؤولية أخلاقية اتجاه اللاجئين . وعدد المتحدث مجالات عمله، حيث قال إن الدفاع على حقوق اللاجئين الموثقة في العديد من الاتفاقيات الدولية منها اتفاقية 1951 يأتي في مقدمة المهام الموكلة للهيئة التي يرأسها بعدما قال إن "عمله لا يكمن في التكفل بالمساعدات وتوصيل المساعدات للمخيم فقط، ، مشيرا إلى أنه تم تشخيص الثغرات و تسجيل النقص في لقاءات عديدة جمعته بمسؤولي الوكالات الإنسانية. ولم يفوت المسؤول الأول على الهيئة للتعبير عن استنكاره الشديد لمساومة الشعب الصحراوي واستغلال وضعيته الإنسانية في ما أسماه ب"شراء مواقف سياسية " رآها بعيدة عن سياقها الطبيعي.