كثفت ممارسات إسرائيل تجاه المسجد الأقصى وقرارها بضم المسجد الإبراهيمي إلى قائمة آثارها اليهودية، من الضغوط الشعبية على نظام الرئيس مبارك. حيث شهدت عدة محافظات مصرية ولاسيما القاهرة تظاهرات واحتجاجات ضد الاعتداءات الأخيرة لإسرائيل على المسجد الأقصى، ندد خلالها المتظاهرون بالتخاذل والصمت العربي، مطالبين الحكومة المصرية باتخاذ موقف حازم وقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التطبيع وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل. شهدت مصر يوما ساخنا لمظاهرات شعبية عارمة، حيث عرفت مصر يوما شعبيا غاضبا ضد القرار الجديد التي اتخذته الدولة العبرية بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة "التراث اليهودي" واقتحام المستوطنين والسياح الإسرائيليين للحرم القدسي، وإعلان قادة تل أبيب هدم المسجد منتصف الشهر الجاري. وهي الممارسات التي ساهمت في إثارة مشاعر الشعب المصري ضد النظام المصري. وشهدت الكليات والمعاهد، في أكثر من 9 جامعات في وقت واحد، مظاهرات عارمة، شارك فيها العشرات على سلم نقابة الصحفيين المصريين. في حين غابت عنها القوى السياسية وقيادات المعارضة والإخوان والأحزاب السياسية، وهي المظاهرات التي كثفت من الضغوط الشعبية التي تعانى منها الحكومة مؤخرا بسبب عدم توفيرها بعض الخدمات الأساسية، مثل أزمة قارورات الغاز. فيما يصد الغاز إلى إسرائيل وبأسعار زهيدة . وكان الرئيس مبارك قد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية، من التداعيات الخطرة لاجتياح حرم المسجد الأقصى وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودي وما يمثله ذلك من "مواقف مرفوضة تستفز مشاعر العرب والمسلمين وتعرقل جهود السلام". وذكرت وسائل إعلامية أن تظاهرة نقابة الصحفيين التي جرت في ظل حراسة أمنية مشددة، لم تشارك فيها قيادات أحزاب المعارضة أوقيادات كفاية والحركات الاجتماعية . حيث لم يشارك سوى الإخواني محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وسط مجموعة من شباب حزب العمل والكرامة والإخوان المسلمين. وانطلقت تظاهرات حاشدة في جامعات القاهرة وعين شمس ومناطق أخرى من مصر وغيرها من الجامعات، شارك فيها الأساتذة والطلاب، مرددين عدة شعارات، معادية لدولة الاحتلال وممارساته القمعية على الأقصى، فضلا عن الغضب الشعبي العارم ضد النظام المصري لتخاذله ودعمه لإسرائيل . وذهب المحتجون إلى المطالبة بفتح باب الجهاد وغلق السفارة الإسرائيلية في القاهرة وطرد السفير الإسرائيلي ورفع الحصار ووقف الأعمال الإنشائية في الجدار العازل، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية. حيث أحرق الطلاب العلمين الأمريكي والإسرائيلي، معلنين ا أن انتفاضتهم لن تنتهي حتى تخرج إسرائيل من المسجد الأقصى.