تباينت ردود الأفعال من جانب المهتمين بكرة القدم وقوانينها حول العالم في أعقاب القرار الذي توصل إليه الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماعه السنوي في زيورخ بسويسرا الأخير باستبعاده إمكانية استخدام تقنية مراقبة خط المرمى إلكترونيا أو الاستعانة بلقطات الإعادة التلفزيونية في الوقت الراهن، خاصةً بعد الجدل الذي شهدته مباراة السبت الماضي بين فريقي بورتسموث وبرمنغهام سيتي في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، عقب تسجيل الأخير هدفا تجاوز خط المرمى ولم يتم احتسابه. ورغم ذلك، وفي الوقت الذي ينتظر أن تثار فيه موجات أخرى من الجدل بسبب أخطاء تحكيمية مماثلة في المستقبل، أفادت صحيفة التايمز اللندنية بأن مسؤولي الفيفا يأملون في حقيقة الأمر بألا يعود قرارهم هذا ليلقي بظلاله على الهيئة الحاكمة داخل أروقة الاتحاد الدولي خلال مباريات كأس العالم المزمع إقامتها في جنوب إفريقيا هذا الصيف. ويرى الأمين العام للفيفا، جيروم فالك، أن اللعبة يجب أن تتحضر لتقبل الأخطاء التحكيمية، سوف تثار دائما التساؤلات، ونحن إذ نأمل في ذلك في نهائيات كأس العالم، فلا ينبغي إقحام التكنولوجيا في اللعبة، ويجب أن يكون الجزء الأكبر منها بشريا، من اللاعبين والحكام". ويضيف " أيا كانت الأخطاء، سيقوم الأشخاص بمراجعة المباريات ومناقشة ما حدث، لكن كان هناك بيانا واضحا بأن التكنولوجيا لا يجب أن تدخل اللعبة، إذا بدأنا في تطبيق تقنية مراقبة خط المرمى إلكترونياً، فإن أي جزء من اللعبة وأرضية الميدان سيكون فضاءاً محتملاً لإمكانية تطبيق التكنولوجيا لمعرفة ما إن كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا، وما إن كانت اللعبة ركلة جزاء أم لا، ثم ينتهي بك الحال بالإعادات التلفزية".