قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) وقف التجارب الخاصة بتكنولوجيا كشف عبور كرة القدم خط المرمى، والتي كانت تهدف لحسم الجدل حول احتساب الأهداف. جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي للمجلس الدولي للفيفا في جلينجليز في اسكتلندا. وأمر مسؤولو الفيفا بوقف التجارب على الكرة التي طورتها شركة أديداس الألمانية و زودتها بشريحة إليكترونية لكشف عبور الكرة لخط المرمى. كما جرت تجارب على نظام جديد للكاميرات على غرار لعبات أخرى مثل التنس والكريكيت لكشف مسار الكرة داخل المرمى. وقد شاهد مسؤولو اللجنة التنفيذية للفيفا تجارب على النظام المقترح في ملعب فريق ريدينج الانجليزي الشهر الماضي. ويشار إلى أن رئيس الاتحاد الدولي جوزيف سيب بلاتر، من أشد المعارضين لاقتراحات اللجوء إلى الإعادة بالفيديو للعبات المثيرة للجدل. وأعرب المدير التنفيذي للاتحاد الانجليزي لكرة القدم بريان بارويك في كلمته أمام الاجتماع عن خيبة أمله الشديدة، وقال إن فكرة الاستعانة بالتكنولوجيا لاحتساب الأهداف" غرقت في الأعماق". وأشار بارويك إلى أن الاتحاد الانجليزي كان في طليعة المؤيدين لفكرة استخدام التكنولوجيا المتطورة في احتساب الأهداف، وأكد أنه لن تجرى مزيد من التجارب خلا العام القادم أو في المستقبل المنظور. وبدلا من الخيارات التكنولوجية قرر مسؤولو الفيفا المضي قدما في تجربة فكرة زيادة عدد حكام اللعبة بوضع حكم مساعد وراء كل مرمى. وقد وصف نجم وسط منتخب اسكتلندا وفريق سيلتك السابق موردو ماكلويد فكرة الاستعانة بمزيد من الحكام المساعدين لحسم احتساب الأهداف بانها" محض هراء" كما أعرب المدير التنفيذي للاتحاد الاسكتلندي جوردون سميث عن دهشته من القرار، لكنه اعتبر أن الفكرة "لم تمت". يشار إلى أن الأندية الانجليزية مدعومة باتحادها تطالب منذ فترة بتطوير تقينات تحسم الجدل حول عبور الكرة خط المرمى. جدير بالذكر أن هدف انجلترا الثالث في مرمى ألمانيا في الوقت الإضافي في نهائي كأس العالم 1966 مازال مثار جدل، حيث أشارت جميع لقطات الإعادة إلى أن الكرة لم تتعد خط المرمي.