حضر، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حفل تكريم أقيم على شرف النساء الجزائريات في يومهن العالمي بفندق الأوراسي، بحضور جمع غفير من النساء ذوات المناصب في الدولة والوزيرات، إلى جانب مجموعة كبيرة من إطارات المستقبل من أستاذات جامعيات وطالبات ماجستير، بالإضافة إلى عدد كبير من المجاهدات والبرلمانيات والمثقفات وممثلات عن المجتمع المدني. وقد شارك الرئيس هاته النسوة بمأدبة الغداء التي نظمها الفندق على شرفهن. هذا، وقد جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال الرسالة التي بعث بها إلى النساء الجزائريات بمناسبة عيدهنّ السنوي، عزمه على توسيع المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة، من خلال تجسيد المادة 31 مكرر من الدستور، والتي جاء في فحواها ضرورة اعتماد سياسة الحصص من أجل تمثيل سياسي أكبر للمرأة، وتداول المرشحين الرجال والنساء على القوائم الانتخابية من أجل ضمان حضور أكبر للنساء في المجالس، مع فرض إجراءات تعاقب الأحزاب السياسية التي لا تحترم هذه الأحكام. وسبق للرئيس في خطابه التاريخي (29 أكتوبر 2008) أن شدّد على التزامه التام باستعادة جميع الحقوق المسلوبة للمرأة، وأكّد آنذاك على أنه ماض على هذا الدرب دون أن يخشى لومة لائم. وجاءت هذه الالتفاتة من الرئيس للعطاءات الجسام والتضحيات الكبيرة التي قدمتها المرأة الجزائرية على مدار عقود، اعتبارا من حضورها اللافت وأدوارها الفعّالة في معركة البناء والتشييد على مختلف الأصعدة. وركّز الرئيس أيضا في رسالته الموجهة إلى النساء، على مبادرته الهادفة إلى رفع نسبة النساء في عضوية مجلس الأمة، والعمل على إعداد السند القانوني الكفيل بإنشاء مركز وطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول الأسرة والمرأة والطفولة.