وسط أجواء احتفالية بهيجة، استقبلت أمس الوطنية للاتصالات"الجزائر" المعروفة في مجال الاتصالات ب"نجمة"ضيفاتها من نساء وسيدات الجزائر للمرة الخامسة على التوالي، وهذا وفاء لالتزامها كمؤسسة مواطنة في المجتمع الجزائري. حيث جددت "نجمة" حفلها التكريمي الممجد للمرأة والمكرم لها في يومها العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، والذي يعتبر يوما احتفاليا رمزيا، اختارت له الوطنية للاتصالات قاعة جوبيتر بفندق الشيراتون في العاصمة الجزائرية لتحتوي حرارة فرحته، واختارت له شعار"المرأة المسيرة". وقد حضر هذا الحفل التكريمي البهيج الذي انطلق في حدود الثامنة ليلا جمع غفير من الشخصيات النسوية الفاعلة والبارزة من مختلف الميادين الثقافية والإعلامية والجمعوية، كان لبعضهن شرف التكريم انطلاقا من مسيرتهن المهنية المشرفة التي جعلتهن يتألقن ويرتقين ويبرزن على جميع الأصعدة، بفضل انجازاتهن العظيمة ونشاطاتهن المكثفة في المجالين الاجتماعي والمهني. وكما سبقى وذكرنا تعد هذه الطبعة الخامسة للحفل التكريمي الذي كانت تحظى به "فحلات"الجزائر كل سنة، وقد شمل التكريم عبر السنوات سيدات فاعلات في المجتمع، بلغ عددهن إجمالا 40 امرأة من مختلف الميادين المهنية. "جوزيف جاد": المرأة الجزائرية لها قيمة متينة في المجتمع فضل الرئيس المدير العام للوطنية للاتصالات جعل يوم التاسع من مارس يوما مميزا وتاريخيا في أذهان النسوة اللواتي وقع عليهن الاختيار ليحظين بتكريم رفيع من مؤسسة مواطنة تفي دوما بالتزاماتها تجاه هذا الشعب، حيث كان حاضرا وكعادته منذ اللحظات الأولى لتوافد المدعوات على القاعة أين وقف في استقبالهم مبتسما كعادته ومتمنيا للجميع سهرة طيبة وموفقة في أحضان"نجمة"التي طالما أحبتهن وسعت إلى تكريمهن مرات عدة، وفي مداخلته التي ألقاها بالمناسبة، نوه بالنجاحات التي حصدتها المرأة الجزائرية التي أثبتت في كل مرة أنها فعلا شقيقة للرجل وأنها-حقيقة-شخص فاعل في المجتمع يمكن الاعتماد عليه وتحميله العديد من المسؤوليات، كونها أثبتت ولا تزال عبر كامل محطات التاريخ الجزائري أنه جديرة بالمناصب العليا ويمكن لها أن تكون مفيدة وفاعلة خارج الإطار التقليدي الذي تعودنا عليه منذ عصور خلت وهو المنزل وتربية الأولاد، فعلاوة على هذا كله تستطيع منح الكثير من الإبداع على جميع الأصعدة، حيث قال بالحرف الواحد:"لم يعد على المرأة الجزائرية أن تبرهن على قدراتها ومهاراتها في مجال التسيير، فهي تمثل قيمة وأكيدة في تنمية وتطوير المحيط المهني بصفة عامة، وتوجد في الجزائر شخصيات متفوقة ومتميزة لها الإرادة القوية للنجاح في مجال نشاطها". وأبدى المدير العام للوطنية للاتصالات"نجمة"فخره بنساء مؤسسته الاتصالية اللواتي فاقت نسبتهن ال40 بالمائة من أصل 1900 عامل، منهن 60 سيدة وآنسة تشغلن مناصب قيادية، ومهنئا في الآن ذاته المرأة الجزائرية على تفوقها، حيث قال بأنه بفضلها حققت الجزائر تقدما كبيرا فعلى جميع الأصعدة. من جهته، رحب السيد رمضان جزائري مدير الاتصال والعلاقات العامة على مستوى "نجمة"بالضيفات الكريمات وتمنى لهن سهرة طيبة ومزيدا من التالق والابداع وقد قال في مداخلته أول أمس"هي المرة الخامسة التي ننظم فيها حفلا تكريميا مشابها، وكما عودناكن، كل سنة يكون التكريم حول موضوع معين، ففي السنة الأولى اختارناه للمجالين الثقافي والجمعوي، كما اخترنا بعدها صحفيات ونساء ثقافة ومجاهدات، منهن بالسيدة بن حبيلس، ليلى بوكلي، حسيبة بولمرقة، زهرة ضريف بيطاط، زهية بن عروس، جميلة عراس، صونيا، دليلة حليلو وغيرهن، وخصصنا سنة 2007 للحركة الجمعوية، منها الأمل للمعوقين، جمعيةالإحسان،والدورة الرابعة خصصت للهيئات النظامية وهيئات النقل كونها كانت مهن حكر على الرجال، فكرمنا سيدة من الخطوط الجوية الجزائرية، سيدة من مؤسسة النقل الحضري، سيدة من مؤسسة النقل بالسكة الحديد، دركيات، شرطيات وجمركيات، بينما كانت المحطة السابقة ثقافية محضة. وهذه السنة اخترناها للنساء المسيرات، فالمرأة المسيرة لديها دور هام في المجتمع والمجال لم يعد حكرا على الرجال، ووقع الاختيار على 7 نساء لسن معروفات إعلاميا ولكن نشاطهن المكثف ودورهن في المجتمع مهم جدا، وحتى نلم بجميع القطاعات والجهات، نوعنا بين القطاعات، فهناك أسماء في القائمة لمسيرات في القطاع الثقافي، الاقتصادي، الصحي وغيرها، في محاولة منا للتنويع بين القطاعين العام والخاص، وهي تعتبر تكملة لكل النشاطات التي قمنا بها للمجتمع الجزائري كمؤسسة مواطنة ولدينا اهتمامات وتقاسم للأفراح معهم في المناسبات الدينية، العالمية وغيرها وسنواصل في هذا المجال ، والحدث الهام هو الميديا ستار الذي سيتزامن مع حرية الصحافة. سيدات جزائريات مسيرات خمس سنوات كاملة مرت وكانت "نجمة" في كل مرة تعود وتكرم النساء في يومهن العالمي، كانت من بينهن رئيسات جمعيات، طبيبات، جمركيات، شرطيات، دركيات، قضاة وغيرهن، ووقع الاختيار هذه السنة على سيدات الاقتصاد اللواتي ولجن عالم الرجال من بابه الواسع، نساء اختير عالم المال والأعمال لإثبات ذاتهن، غالبيتهن لا يزلن في قمة عطائهن ولا يزال المشوار أمامهن طويلا لتحقيق المزيد من النجاحات. كن سبع سيدات..وسبع شمعات أضأن فضاء قاعة جوبيتر أمس في فندق الشيراتون بضحكاتهن وفرحتهن التي تجاوزت حدود المعقول، وحدود القاعة التي غصّت بما حملت بين جنباتها، كل واتجاهها وكل واختصاصها ولكنهن اتفقن جميعا على أن يكن نساء مسيرات. قائمة ذهبية لنساء في القمة أولى المكرمات كانت السيدة خديجة بلهادي التي استلمت هديتها من السيد جوزيف جد، وهي مديرة عامة لمؤسسة ايديكور، كرمت كرئيسة جمعية الجزائريات المسيرات والمقاولات، كانت قد شاركت في القمة الثالثة للأعمال التي احتضنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثاني سيدة كانت السيدة زهيرة ياحي، صحفية سابقة ومديرة ديوان في وزارة الثقافة، ورئيسة جمعية جزائريات مهنيات، فيما عاد التكريم الثالث للآنسة لامية بودود الجزائرية المغتربة ورئيسة جمعية"لايديز بيزنس كلوب"، تلتها السيدة حسيبة مقراوي، المديرة العامة للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري، بعدها جاء دور البروفيسور بركاهم الأمير، مديرة المركز الوطني للتسمم، السيدة عائشة عمامرة مديرة المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، وأخيرا السيدة ياسمينة طايا، رئيسة جمعية "ساف"للنساء المقاولات، حيث تسلمن شهاداتهن الشرفية وهدية المتعامل وباقة رائعة من الورود. احتضنه فندق الأوراسي بالعاصمة"نجمة"حاضرة في منتدى السكرتيرات المساعدات شاركت الوطنية للاتصالات الجزائر في المنتدى الوطني الأول حول مهنة السكرتيرات المساعدات والذي نظم في الفترة الممتدة ما بين السادس والثامن من مارس الجاري بفندق الأوراسي في الجزائر، وقد شاركت فيه مجموعة من موظفات"نجمة"أين أختيرت واحدة واحدة منهن وانتخبت كأحسن سكرتيرة وهي من المديرية الجهوية لقسنطينة وتدعى"ايناس عايب". وجاء هذا الفوروم ليظهر للعامة أن مهنة السكرتيرة ليست مجرد مهنة وانما هي مهنة تحتاج الى تكوين لتخرج عن المعهود في كونها مجرد مهنة ، في الوقت الذي تعني فيه الأمر الكثير.