أكد، أمس، الوزير الأول أحمد أويحيى بأن الجزائر طرف هام وعضو مؤسس في الاتحاد من أجل المتوسط من خلال أعلى ممثل لها، وهو رئيس الجمهورية، "ولكن هذا المشروع لا يمكن أن يذهب بها في اتجاه إقامة علاقات مع اسرائيل". اعتبر أويحيى الجزائر "طرفا" في الاتحاد من أجل المتوسط الذي انضمت إليه، مع بقائها "وفية" لثوابتها السياسية والتزاماتها الدولية. "بطبيعة الحال، دخلنا المسار الجديد الذي أخذت ملامحه ترتسم مع بقائنا أوفياء لثوابتنا السياسية والتزاماتنا الدولية"، وقال: "الجزائر طرف في هذا التجمع منذ إنشائه وهي عضو مؤسس من خلال أعلى رمز للجمهورية، ألا وهو رئيس الجمهورية". وفيما يخص الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أفريل المقبل، قال الوزير الأول إن الحكومة الجزائرية وجهت الدعوة لحوالي 200 مراقب دولي لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من أفريل القادم. وعن الوضع الأمني والتوترات الحاصلة، ذهب أويحيى إلى القول إن "الإرهاب الآن يعيش آخر أيامه"، مجددا في تصريح خاص للإذاعة الوطنية أن الحكومة قررت دعوة "مئة" مراقب من الإتحاد الإفريقي وثمانين آخرين من الجامعة العربية، إلى جانب وفود خاصة من منظمة المؤتمر الإسلامي ومن منظمة الأممالمتحدة. وشدد الوزير الأول على أن حكومته تعمل باستمرار على ضمان حسن سير الانتخابات ونزاهتها، مشيرا إلى أن القانون يسمح لممثلي المرشحين بالتواجد في مكاتب الاقتراع والحضور لعمليات الفرز والحصول على محاضر الفرز، زيادة على الإجراءات الأمنية "الاستثنائية" التي اتخذتها الحكومة. وتوقّع أويحيى أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات ما بين ال 50 و60 بالمئة. كما صرح أيضا إن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ستعلن في غضون الأسبوع القادم عن عدد الناخبين، حيث أوضح بأن "مراجعة القوائم الانتخابية قد تمت وأن المرحلة الحالية هي مرحلة دراسة الطعون المقدمة من قبل المواطنين"، حيث توقع أن يصل عدد الناخبين إلى 20 مليون ناخب. وأوضح أويحيى أن الاتحاد من أجل المتوسط يمثل "محيطا جغرافيا بالنسبة للجزائر وليس بوسعها البقاء خارجا عنه، كونه يشكّل محيطا استراتيجيا لها ولا يمكنها أن تدير ظهرها له"، لكنه أردف القول: "إننا نرفض أن يكون الاتحاد من أجل المتوسط طريقا "ملتويا" نحو إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل". وأضاف أويحيى أن الاتحاد من أجل المتوسط مشروع ناشئ، لديه مشاريع اقتصادية، وبالتالي "عليه أن يجمع الوسائل" الضرورية والتي "هي غير متوفرة عند هذا المستوى".