أكد الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم أن الجزائر "طرف" في الاتحاد من أجل المتوسط الذي انضمت إليه مع بقائها "وفية لثوابتها السياسية و التزاماتها الدولية". و أشار السيد أويحيى الذي نزل ضيفا على حصة خاصة للإذاعة الوطنية إلى أن "الجزائر طرف في هذا التجمع منذ إنشائه و هي عضو مؤسس من خلال أعلى رمز للجمهورية ألا و هو رئيس الجمهورية ". و قال أويحيى أن الاتحاد من أجل المتوسط يمثل "محيطا جغرافيا بالنسبة للجزائر و ليس بوسعها البقاء خارجا عنه كما أنه يشكل محيطا استراتيجيا لها و لا يمكنها أن تدير ظهرها له". و أشار الوزير الأول قائلا " بطبيعة الحال دخلنا المسار الجديد الذي أخذت ملامحه ترتسم مع بقائنا أوفياء لثوابتنا السياسية و التزاماتنا الدولية" مؤكدا "إننا نرفض أن يكون الاتحاد من أجل المتوسط طريقا ملتويا نحو إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع اسرائيل". و أضاف السيد أويحيى أن الاتحاد من أجل المتوسط مشروع ناشيء لديه مشاريع اقتصادية و بالتالي "عليه أن يجمع الوسائل" الضرورية و التي "هي غير متوفرة عند هذا المستوى". و أشار الوزير الأول من جهة أخرى إلى أن الاتحاد من اجل المتوسط "الذي يهدف لأن يكون مسعى أكثر فعالية من مسار برشلونة قد أدركه الظرف الجغرافي و السياسي السائد في الحوض المتوسط" .