أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس القضاء المتهم "ع.محمد" خبير في الأجهزة الإلكترونية عمل بشركة أوراسكوم تيليكوم، بالسجن 4 سنوات لتورطه بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، بعدما التمست له النيابة العامة عقوبة 15 سنة سجنا. وقد ألقي القبض على المتهم عندما كان داخلا إلى ليبيا للقاء عبد الحكيم الإرهابي الذي طلب منه تجنيد شباب جزائريين. كما تضمن ملف المتهم أنه قصد تركيا ومكث بها سنة كاملة، حيث كان يعمل في الأجهزة الإلكترونية التابعة لشركات الاتصال إيريكسون، آلكاتال. جاء في ملف المتهم حسب محضر الضبطية القضائية أنه كان منضما للجماعات المقاتلة بأفغانستان بعدما التقى بأشخاص من سوريا والتحق بأفغانستان، أين تلقى تدريبا عسكريا بكابول رفقة أشخاص من جنسيات مختلفة. المتهم أيضا بحسب ملفه عاد إلى الجزائر سنة 2001 ومكث هناك، إلا أنه ربط اتصلا بأحد المقاتلين الليبيين، وبالضبط المدعو "أبو الحكيم"، وذلك بغرض مساعدته للدخول للأراضي العراقية عبر التراب الإيراني، حيث طلب منه هذا الأخير تجنيد شباب جزائريين. استهلت قاضية جلسة قاعة الجنايات، استجوابها مذكّرة المتهم أنه أعفي من أداء الخدمة الوطنية وأنه سافر إلى سوريا من أجل البحث عن العمل، حيث مكث هناك 7 أشهر، والمتهم قبل خروجه من التراب السوري طلب التأشيرة التركية احتياطا منه لدخول الدولة التركية عبر سوريا في حالة عدم وجود عمل بسوريا. كما أضاف المتهم عبر كافة مراحل التحقيق، أنه دخل رفقة أشخاص آخرين إلى أنطاكيا على متن حافلة وتعرّف هناك على سالم الليبي وعمي بوعلام. كما أضاف المتهم في تصريحاته، أنه دخل إلى كابول وتعرّف على شخصيات جزائرية وليبية وغيرها، وذلك ضمن جماعة كان يترأسها أبو سالم الليبي، أين تلقى تدريبات عسكرية وتعرّف خلالها على أبو بكر الليبي، كما كان المتهم رفقة آخرين يتلقون دروسا في الشريعة والفقه والأصول. أثناء محاكمة المتهم من قبل هيئة محكمة الجنايات، أنكر جل التصريحات المدونة على محضر الضبطية القضائية، وأكد أنه أمضى المحضر تحت الضغط والإكراه، غير أن النائب العام جرم الوقائع وثبتها والتمس في الأخير 15 سنة سجنا نافذا. وبعد المداولات القانونية، أقرت المحكمة بحبس المتهم 4 أعوام.