تأججت الاحتجاجات الاجتماعية بأكثر حدة ببلديات الجهة الغربية لولاية الطارف إبتداء من
منتصف نهار أمس حيث تعرض المكتب البريدي بقرية المطروحة 6 كلم جنوب عاصمة الولاية في الساعة العاشرة من ليلة الجمعة الى السبت لعملية سطو جماعي من قبل شاب المنطقة وحسب البيانات الأمنية فإن صندوق الخزينة تم فتحه بالتكسير وكان خاليا من العملة ليقدم المقتحون على تحطيم التجهيزات الداخلية وتبديد الوثائق البريدية وجاءت هذه العملية بعد تحركات مسائية لتنظيم مسيرة احتجاجية سلمية ، وفي بلدية البس باس أقدم المتظاهرون على تخريب المكتب البريدي ومقر البلدية وفي بلدية الشط بذات الليلة تدخلت قوات مكافحة الشغب مدعمة بتغطية جوية لطائرة عمودية ومنعت عشرات المتظاهرين من غلق الطريق الوطني رقم 84أ الرابط بين القالة وعنابة وطاردتهم في شوارع أحياء المركزي الحضري لذات البلدية ، وفي اليوم الموالي " أمس السبت " أصر عشرات الشباب الموزعون في مجموعات على إحتلال الطرقات الرئيسية وبعد الكر والفر مع وحدات الدرك الوطني أضرموا النار في العجلات المطاطية وأغلقوا بعض الشوارع بالمتاريس الحديدية والخشبية والصخور الحجرية بحي قرعة جمال وقرية بن عمار ليتمكنوا مع منتصف نهار أمس تشديد قبضتهم في 4 موقع لمسافة 3 كلم على محور الطريق الوطني الساحلي 84 أ الذي يربط عنابة بالقالة مرورا ببلدية الشط وهو المحور الذي يشهد حركة عبور التجهيزات الضخمة للقاعدة الصناعية بالدرواش لمشروعي توليد الطاقة الكهرباء ومحطة ضخ الغاز نحو أوروبا ، وإنحصر الدور الأمني على مراقبة الوضع عن بعد دون تسجيل حالات من التخريب إلى غاية الثانية زوالا من يوم أمس ، وفي أقل من ساعتين إنتقلت نيران الغضب الى بلدية البسباس أين إنتفض سكان حي داغوسة الذي يأوي 24 ألف نسمة وسكان حي الدندان في الجوار مضربين بدورهم النار في العجلات المطاطية وغلق الطرق الولائية بالمتاريس ، وتعتبر هذه الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية بغرب إقليم الولاية على بعد يتراوح بين 60 الى 70 كلم غرب عاصمة الولاية من المواقع الساخنة التي أثرت في شبابها الغاضب ذات الأحداث بمدينة عنابة في الجوار القريب ، وكانت المصالح الأمنية قد قوضت احتجاجات مماثلة نهاية نهار أول أمس في بلدية شبيطة مختار 75 كلم غرب عاصمة الولاية وقرية سيدي مبارك الساحلية ببلدية بن مهيدي 55 كلم غرب مدينة الطارف ، وتشهد أكبر المدن مثل القالة ، الذرعان ، بن مهيدي ، بوثلجة وعاصمة الولاية إستنفارا أمنيا يشدد تواجده بكثافة في الأحياء الشعبية المعروفة بالبؤس الاجتماعي حيث الغليان بلغ ذروته القصوى ،