قفة تساوي 4 آلاف دينار وبزنس فيها ب 2000 دينار تتواصل الفضائح خلال هذه العهدة المحلية عبر بلديات وهران، ومع محاولة بعض المجالس ترقيع أمورها خلال شهر الرحمة بتوزيع قفة في متناول المعوزين بتقديم مواد غذائية في المستوى المطلوب 10 كلغ فرينة و5 لترات زيت والتي وزعت على فئة من المحتاجين دون غيرها، إلا أن قفة رمضان لم تساوي قيمتها 5 آلاف دينار على العموم في سياق تنفيذ ما أمرت به وزارة الداخلية. وقد تكون بلديات وهران مسحت عرق جبينها لتخلصها من توزيع قفة رمضان على المعوزين، فكان الحظ مواتي لمن استلموا قففهم على عكس الآخرين الذين يصرّون بأنهم فقراء ولم تدخل القفة إلى منازلهم، وإن كان الوضع كذلك ببعض البلديات، يجرنا التساؤل عن وجهة القفة؟ والتي من المفروض بأن البلديات حظيت بالدعم الكافي لأن توزعها على المحتاجين وتحصلت على كوطات إضافية باسم المحسنين والمؤسسات الخاصة و”لاداس”، هذه القفة المقدمة للإعانة هي الأكثر بزنسة من قبل مسؤولين محليين في المجالس الشعبية البلدية، يتصرفون فيها كما يشاءون، مستغلين الوضع والمناسبة لتحقيق الثراء قبل نهاية العهدة. وفي بلدية حاسي مفسوخ تمرد أحد نواب المير وارتقى إلى درجة المحتالين، قام الأسبوع المنصرم بعرض 50 قفة للبيع على محلات بيع مواد غذائية، ولقيت 50 قفة رفض شرائها كون أن المواد الغذائية لم تعجب صاحبة المحل الذي عرضت عليها المواد باستثناء علب الطماطم، وقامر السيد نائب مير في بيع القفة ب 1000 دينار، محددا سعرها الإجمالي ب 10 ملايين سنتيم، واستلام أحدهم 400 قفة كي يوزعها على المعوزين، إذ به يوزعها على جيرانه وأقاربه ويستحوذ على عدد القفة الهام الذي يشكل 20 بالمائة مما استفادت منه حاسي مفسوخ، هذه الأخيرة ليست الوحيدة المسجل على مستواها خروقات، إنما في بلديات أخرى منها المعروفة بملفات الفضائح الثقيلة، حيث أصبحت وصلات قفة رمضان فيها موضع بزنسة ب 2000 دينار مع أن القفة تساوي قيمتها الإجمالية 4400 دينار، وعرض على الجميع الراغبين في اقتناء مواد غذائية بسعر 4400 دينار أن يشتروا وصلات القفة الرمضانية بأقل ثمن. والأفعال المنبعثة من أميار ومنتخبين في البلديات بتواطؤ إداري واضح، أصبح لا يخص قفة المعوزين كلما حل شهر رمضان الكريم الذي تستغل مناسبته التضامنية، لأن المدسوس في حقائب التسيير المحلي بالمجالس الشعبية البلدية أعظم من ذلك، ويفوق التصورات في عقد “الليزافير” واستغلال “البروجيات“. وبعض المسيرين في البلديات لم يتركوا لا الشجر ولا القمامة إلا وبزنسوا فيها، مثاله نائب المير بحاسي مفسوخ صاحب الفضائح بقفة رمضان، هو نفسه الذي خالف البرنامج المحلي الذي وضعه الوالي من أجل إنماء النسيج الأخضر بالولاية، غرست البلدية 100 شجرة من أصل 900 شجرة.وحال البلديات غيرّ مشرف لاستغلال برنامج كهذا، زاد من النصب حدة، وهناك من باع الشجرة الواحدة التي تساوي 1000 دينار لفلاحين ب 200 دينار فقط، تماما كما سجل ببلدية حاسي مفسوخ من العهدة الماضية أشخاص أنفسهم مسؤولين محليين اليوم بالمجلس بزنسوا في دعم البلدية ب 200 حاوية، تم بيعها ب 500 دينار رغم أنها تساوي 2000 دينار.