- إعذار9مطاعم و5محلات لبيع الأكل السريع والبيتزا من الظواهر التي اتسعت رقعتها وأصبحت تهدد صحة المستهلك بالدرجة الأولى والتي بالإمكان ملاحظتها عبر العديد من الأحياء الشعبية لاسيما بشرق المدينة هو الانتشار الملفت لمحلات الأكل السريع و المطاعم و«البيتزيريات» على اختلاف واجهاتها والملاحظ أيضا أن العديد من هذه المحلات المتخصصة في الوجبات الجاهزة والسريعة تختار أماكن محددة لنشاطها غالبا ما تكون بالقرب من المؤسسات التربوية والمجمعات السكنية التي تعج بالسكان على اعتبار أن الأطفال والشباب ،هم أكثر الفئات إقبالا على استهلاك الوجبات السريعة والخفيفة غير أن انتشار هذه المحلات بشكل واسع بالإحياء الجديدة كالصباح والياسمين والنور وأيضا أحياء أخرى شعبية كحي الضاية ومديوني والمدينة الجديدة فتح المجال للمنافسة والمجازفة بصحة المواطن واستغلال ثقافته الاستهلاكية لبيع وجبات رديئة تملئ البطون و تهلك الأبدان . إذ تحولت هذه الفضاءات إلى بيئة مناسبة لفوضى الممارسات التجارية المشبوهة خصوصا بالأحياء السكنية التي شهدت عمليات ترحيل واسعة على غرار حي الصباح أين وقفت مصالح المراقبة وقمع الغش على كبرى التجاوزات بمحلات بيع الأكل الخفيف والمطاعم ونفس المخالفات سجلت بالأحياء المجاورة كحي النور و الياسمين أين يستغل أصحاب هذه المحلات تواجد هذه الأحياء بعيدا عن أعين المراقبين لممارسة نشاطهم بكل حرية غير أن التجاوزات بلغت ذروتها في المدة الأخيرة أصحاب «الفاست فود «ينشطون في ظروف كارثية وبدت ظاهرة للعيان حركت أعوان المراقبة بالاتجاه هذه المناطق لتقف على مخالفات عديدة سجلت في ظرف قياسي وهو ما أكدته فرق المراقبة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة التي سجلت أمس عدة تجاوزات أفضت عن إعذار تسعة مطاعم و خمسة فضاءات مخصصة لبيع الأكلات السريعة «الفاست فود « حيث تبين أن أصحابها ينشطون في ظروف كارثية أمام انعدام أدنى شروط النظافة في تحضير هذه الوجبات حيث تتواجد هذه المحلات والمطاعم بعدد من الأحياء التي تشهد كثافة سكانية كبيرة على غرار الياسمين والصباح والنور والضاية وغيرها من المجمعات السكنية والتي تلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطنين بسبب أسعارها المعقولة وفي متناول الجميع. وحسب ذات الجهة فقد ضبطت داخل هذه المحلات مواد غذائية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري على غرار العجائن و أّنواع مختلفة من الصلصات و الفطائر كالمحاجب وأيضا بعض الأكلات الشعبية كالمرق المحضر بطريقة غير صحية هذا إلى جانب ضبط كميات من العصبان الفاسد و اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك و التي تستخدم في تحضير الأطباق الشعبية منها العدس واللوبياء والحريرة وغيرها من الوجبات الغذائية التي تقدم للزبائن وقد قامت فرق المراقبة بتحرير اقتراح غلق هذه المطاعم التي تنعدم فيها شروط النظافة خوفا على الصحة المستهلك ومن جهتها تواصل الفرقة برنامجها الخاص بمراقبة المطاعم وقد انطلقت في عملها كمرحلة أولى من الأحياء الشعبية لتتواصل إلى المطاعم المتواجدة بوسط المدينة والكورنيش الغربي منها عين الترك وبوسفر والعنصر لردع المخالفين الذين لا يحترمون دفتر الشروط المتفق عليه وبالموازاة فقد صرح رئيس الفرقة أن عملية المراقبة تأتي أيضا في إطار التعليمات الصارمة التي بادرت بها الوزارة الوصية لتنظيم هذا المجال لاسيما وأن وهران مقلبة على تنظيم الألعاب المتوسطية سنة 2021 والتي من خلالها ستستقبل العديد من الزوار والضيوف وعليه عكفت مديرية التجارة على برمجة خرجات ميدانية إلى مختلف الأحياء لمراقبة المطاعم ومحلات الجزارة من حيث الخدمات المقدمة للزبائن مع العلم أن فوضى الممارسات التجارية المشبوهة والمخالفات التي تتكرر أسبوعيا استعمال لحوما فاسدة ومجهولة المصدر لا يقتصر الوضع على هذه الأحياء بل شملت الأحياء الراقية أيضا على غرار حي العقيد إي سجلت تجاوزات كبيرة بمطاعم معروفة تستخدم لحوما فاسدة ومجهولة المصدر في طهي الأطباق وتورط محلات الجزارة في بيع لحوم «كاشيير» منتهي الصلاحية فضلا على ضبط مستودع لتحضير العصبان و فضاءات سرية مخصصة لعمليات الذبح والسلخ غير شرعي في قلب حي كناستيل مما يعني آن الممارسات التجارية غير قانونية المنتشرة بحي العقيد والمنزه بشرق وهران أخذت منعرجا خطيرا رغم التدخلات المسجلة بين الحين والآخر من طرف مصالح الأمن وأعوان المراقبة و اليياطرة إلا أنها امتدت للأحياء الشعبية الجديدة أين تتواجد مطاعم ومحلات أصبحت تلعب دورا كبيرا في الأضرار بصحة المستهلك أطباق من المرق محضر منذ أسابيع عملية المراقبة لم تقتصر على جهة معينة بل تعدته إلى مفتشية البيطرة التابعة لمدرية الفلاحة التي أسندت خدمة مراقبة المطاعم والهياكل الخدماتية إلى لجنة على مستواها وفي هذا الإطار فقد صرح مصدر من هذه الهيئة أن عملية المراقبة تتم سواء من قبل أعضاء هذه اللجنة أو بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة أين تم القيام بالعديد من العمليات تدخل في إطار المحافظة على الصحة العمومية وحسب الأرقام المستقاة من ذات الجهة فإن عملية التفتيش قد أفضت خلال شهر الفارط على إعذار 597 محل هذا إضافة إلى اقتراح غلق 41 محا وحسب ذات المصدر فان هذه العملية تتعلق بمطاعم من نوع الفاست فود التي تقدم وجبات غذائية بلحوم سواء حمراء أو بيضاء منتهية الصلاحية هذا ناهيك عن أطباق من الأسماك المحضرة بطرق غير صحية وقد تشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلك ومن جهتها أوضحت أنها قد كثفت من عمليات المراقبة لاسيما بعد انتشار وباء المجترات الصغيرة والحمى القلاعية التي أدت بفتك العديد من رؤوس الأغنام وخوفا على صحة المواطن فقد قامت المفتشية بمراسلة جميع البلديات من أجل تكثيف مجهوداتها للقضاء على البيع العشوائي الذي ينتشر في العديد من المناطق على غرار حاسي بونيف وغيرها من المواقع التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وبالموازاة فقد صرح رئيس مندوبية «بوعمامة «أنه قام خلال الأسبوع الفارط بحجز كميات كبيرة من لحم الدجاج والكفتة كانت معروضة للبيع على الأرصفة مما قد بشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلك موضحا أن عملية المراقبة التي قامت بها مصالحه شملت أيضا محلات الأكل الخفيف على غرار الكفتة والبروشات و العصبان والمحضرة في وسط غير نظيف عملية مراقبة المطاعم وفي مقدمتها محلات الأكلات الخفيفة «الفاست فود «التي انتشرت بولاية وهران بشكل مذهل تأتي في الوقت الذي تعكف عاصمة الغرب الجزائري على تحضير الألعاب المتوسطية 2021 والتي من خلالها ستستقبل وهران العديد من الزوار وعليه لابد أن تكون الهيئات الخدماتية في مستوى المطلوب من جهتها مديرية السياحة بالتنسيق مع مديرية التجارة تعكف حاليا على تحضير برنامجا خاصا لمراقبة المطاعم والمؤسسات الفندقية من حيث الخدمات المقدمة للزبائن وحسب مصدر من مديرية السياحة فإن التركيز سيكون على المطاعم المتواجدة بالبلديات الساحلية للكورنيش الغربي على غرار بلدية عين الترك والعنصر وبوسفر والمرسى التي يتوافد عليها العديد من الزوار لاسيما في فصل الصيف موضحا أن عملية المراقبة التي ستقوم بها المدريتان ليست الأولى من نوعها إذ أنها قامت بعملية التفتيش بالتنسيق مع مصلحة المراقبة وقمع الغش بمطاعم فاخرة وقد تبين أن هذه الأخيرة كانت تقدم وجبات محضرة في غياب النظافة و قد تم ضبط العديد من المخالفات منها مرق فاسد تم تحضيره منذ أسبوع على الأقل هذا إلى جانب اللحوم البيضاء والحمراء الفاسدة وغيرها من المأكولات التي كانت تقدم على أساس أنه تم طهيها في نفس اليوم والحقيقة أنها حضرت منذ مدة طويلة ومخزنة في ظروف غير صحية