احتلوا مسكنا وظيفي وخرّبوا أغراض التلاميذ انتقاما منها الابتدائية تحت رحمة أبناء منظفة متوفية وعرضة للاأمن اهتزت المدرسة الابتدائية “حسن قويدر” أول أمس، على وقع جريمة اقترفها القاطنون بالمؤسسة التربوية الكائنة بحي اللوز، إثر اعتدائهم على المديرة المحتجة على فوضى اقتحامهم لفناء المؤسسة، بحجة أنهم يقطنون بمسكن وظيفي لوالدتهم المنظفة المتوفية منذ فترة، حيث دفع تلاسن بين الأطراف إلى الاعتداء ضربا على المديرة، قبل أن تتطور الأحداث إلى اقتحام بعض الأقسام ليلا، وتخريبها وبعثرة كراريس التلاميذ. وتحولت قضية المدرسة الابتدائية “حسن قويدر” التي وقفت “الوطني” على الواقعة التي ألمت بها، إلى قضية رأي عام على أساس مخلفات الجريمة التي ترتبت عن اقتحام غرباء لمؤسسات تربوية أو توارثهم سكنات وظيفية تابعة لقطاع التربية والبلدية، ذلك أن مديرة المدرسة التي تقدمت بشكوى لدى مصالح الأمن، اشتكت من تعرضها لاعتداء بالضرب بعد أن دافعت عن أمن واستقرار المؤسسة التي تعمل على تسييرها تبعا لصلاحيات ومسؤوليات تضطلع بمهامها. المديرة التي أرادت حماية المدرسة وأبنائها التلاميذ، دفعت الثمن غاليا لأنها طلبت من أبناء المنظفة المتوفية القاطنين في المدرسة بأن ينضبطوا لحرمة المؤسسة، وبأن يبعدوا سيارات يركنونها على مستوى الساحة، كما طلبت بأن لا يقوموا بركن الثلاث سيارات الخاصة بهم في وقت الدراسة أي وقت فتح وغلق المؤسسة، لأنهم في بعض الأحيان كانوا يتركون باب المدرسة مفتوحا، ما يشكل خطورة على أمن التلاميذ والمؤسسة. وبعد مشادات كلامية، اضطرت المديرة لرفع شكوى لدى مصالح الأمن، قبل أن تتفاجأ بهؤلاء الغرباء المقتحمين لمسكن وظيفي يقومون بجريمة تخريب أقسام في المؤسسة وتمزيق دفاتر تخص التلاميذ والمعلمين، حسب صور التقطتها “الوطني”، وهو حادث لم يعرف لحد الساعة تدخل أي جهة لردع الأيادي التي عبثت بتجهيزات المؤسسة، خاصة في عز الليل انتقاما من المديرة. الحادث هز نفوس أولياء التلاميذ، ممن تضامنوا مع المديرة المعتدى عليها ضربا من أبناء المنظفة المقتحمين باحة المؤسسة، حيث عولوا على ورث مسكن وظيفي ليس من حقهم، والعبث في الدخول والخروج وترك الباب مفتوحا. وما هذا سوى نموذج عما يحدث بمدارس وهران، حيث لا تعد ولا تحصى الحوادث التي يتعرض لها مديرين بقطاع التربية، بسبب الغرباء والمتقاعدين القاطنين في السكن الوظيفي، إذ كثيرا ما تم تسجيل تحويل ساحات المدارس إلى صالونات حفلات مع أقسام لإقامة الأعراس، وغيرها، بل وأصبح من هب ودب يزور المؤسسات بعيدا عن مراعاة أمن الأخيرة. وحتى المدير المتقاعد في مدرسة “حسن قويدر”، رفض إخلاء السكن الوظيفي، أين دخل في نزاع قضائي مع نفس المديرة، ومن جهتها لم تتدخل بلدية وهران لإخلاء السكنات، بل وأصبحت تمسح السكين في فوضى ما يحصل بمديرية التربية. للإشارة، فإن المديرة ضحية اعتداء بالضرب تحصلت على شهادة طبية تثبت العجز الذي لحق بها وتطالب القضاء ومديرية التربية من أجل حماية المديرين الذين يراعون أمن واستقرار المؤسسة.