تتكرر أفعال السرقة داخل المؤسسات التعليمية بقسنطينة حتى أضحت ظاهرة، خاصة بالنسبة للابتدائيات التي تحولت إلى مرتع للصوص، فيما تفاقمت بصفة أكبر في المدينة الجديدة علي منجلي ببلدية الخروب، حيث يتم اقتحام هذه المؤسسات من طرف الغرباء، وهذا في غياب أعوان أمن يتم تعويضهم بحرّاس تختصر مدة عملهم في الفترة الليلية فقط! أكد مصدر مطلع ل”الخبر” أن هذه الوضعية قد اضطرت مديري المؤسسات إلى تقديم شكاوى لدى مصالح الأمن ضد مجهولين، بعدما تكررت هذه الحوادث، حيث تتلف فيها الوثائق ودفاتر التلاميذ والأساتذة وأحيانا تطال السرقة وسائل وأجهزة تعليمية كما تطالها أيادي التخريب، وتأتي على الكراسي والنوافذ والأبواب الداخلية والخارجية. وأرجع المصدر ذاته السبب إلى انخفاض علو الأسوار الخارجية لهذه المدارس التي يسهل الدخول إليها، إلى جانب انعدام أعوان الأمن سوى حاجب المدرسة الذي توجّه له العديد من المهام. وقد كانت المدرسة الابتدائية رويبح عمر بمنطقة بكيرة في بلدية حامة بوزيان قد تعرضت لعملية سطو خلال هذا الموسم، فقدت خلالها الإدارة كمية كبيرة من الوثائق والكتب الهامة الخاصة بالأساتذة والتلاميذ على حد سواء، كما مست عملية السرقة أجهزة كمبيوتر ولم يترك اللصوص شيئا ذا قيمة إلا واستولوا عليه، ما دفع الأولياء إلى منع أبنائهم المتمدرسين من الالتحاق بقاعات الدراسة وخرجوا في احتجاج مطالبين بتدخل المجلس البلدي لحامة بوزيان، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المدرسة للسطو، حيث أكد الأولياء، في حديثهم ل«الخبر”، أن المدرسة لا يوجد فيها إلا حارس واحد أمام اضطرار الآخرين للتخلي عن المناصب بسبب تقاضي أجر زهيد لا يتجاوز 6 آلاف دينار شهريا. كما تكررت الحادثة ذاتها في مدرسة حناش رابح بمنطقة سركينة ببلدية قسنطينة، حيث قام عدد من المراهقين رفقة بعض المتمدرسين بالتسلل داخل هذه المؤسسة ذات الأسوار المنخفضة وعاثوا فيها فسادا، حيث أقدموا على إتلاف عدد من الوثائق وأوراق المتمدرسن فيها، وخربوا وكسروا عددا من الكراسي والطاولات والنوافذ الزجاجية والأبواب، وتتكرر هذه الظاهرة في الكثير من المؤسسات، وهو ما تظهره بيانات المصالح الأمنية من مرة لأخرى، إضافة إلى تقارير نقابات قطاع التربية. وأكد مدير التربية لولاية قسنطينة، خلال انعقاد مجلس الولاية، أن غياب أعوان الأمن في الكثير من المجمعات المدرسية في المدينة الجديدة علي منجلي أدى إلى اقتحامها من قبل غرباء واستغلالها خاصة في الفترة الليلية، كما كانت عرضة للعديد من السرقات، وهي القضية التي ينتظر من البلديات حلها بتوظيف أعوان الأمن والقضاء على العجز المسجّل، متحدثا عن سرقات للأجهزة التابعة لهذه المؤسسات بصفة أسبوعية.