عملت إدارة المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر لوهران على الرفع من الطاقة الاستيعابية بجناح الكوفيد بمصلحة الإنعاش بكل المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، ومستشفى النجمة إلى 40 سرير مناصفة بين المصلحتين، وقد تمّ إمداد المصلحتين بكافة التجهيزات خاصة منها التنفسية، ويأتي هذا أمام ارتفاع الحالات المسجلة ويتعلق الأمر بالحالات التي تعرف تأزما صحيا، جراء إصابتها بفيروس كوفيد19 مما يستدعي إدخالها العناية المركزة، كما قامت الإدارة العامة للمؤسسة على تقسيم جناح الكوفيد إلى مصلحتين مصلحة لإجراء الفحوصات والاختبارات الخاصة بالكشف عن الفيروس ومصلحة ثانية للعناية المركزة، وهذا بمرفق واحد وذلك تفاديا لنقل الحالات من مصلحة لأخرى وكذا لأجل الإبقاء على باقي المصالح الاستشفائية بمعزل عن جناح الكوفيد تفاديا لانتقال العدوى وهذا في إطار التدابير الوقائية المتبعة. وتتراوح أعمار المصابين ما بين 18 شهر و80 سنة، كما أن الفئة العمرية الأكثر تعرضا للإصابة، تلك التي يبلغ معدل عمرها ما بين 60 و65 سنة ويتعلق الأمر أيضا والحالات التي تعاني من أمراض مزمنة ونقص جهاز المناعة لديها لمجابهة هذا الفيروس القاتل. هذا وقد شهد اليوم مركز التحاليل الخاص بالفحوصات المخبرية، لفيروس كوفيد 19 تدفق لجموع المواطنين، على المصلحة من أجل إجراء الفحص المخبري الطبي، وذلك من أجل التأكد من شكوك إصابتهم بالفيروس من عدمها، وقد سجل توافد لمختلف الأعمار خاصة من فئة الرجال وكبار السن، وحسب بعض المواطنين المتواجدين بعين المكان فإن سبب مجيئهم يعود الى ظهور أعراض لديهم أشبه بأعراض كوفيد 19 والمتمثلة في السعال الحاد والعطس والشعور بالتعب، فحين جاء البعض لتأكد من حالاتهم بعد تسجيل إصابات بين أفراد أقاربهم داخل الأسرة الواحدة، وحالات لموظفين وعمال جاؤوا لإجراء الفحوصات بعد تسجيل حالات وسط المحيط المهني، لتراودهم الشكوك باحتمال انتقال العدوى إليهم وإصابتهم بالفيروس. والكشف عن وضعهم حيال هذا الفيروس حيث أن هناك حالات كانت تعاني من زكام عادي. تم وصف لها أدوية علاجية فقط. وفي سياق متصل فإنه يسجل يوميا استقبال وفحص ما بين 90 إلى 100 حالة، تتفاوت درجات إصابتها منها حالات تستدعي الإبقاء عليها بالمصلحة تحت العلاج حالات توصف لها أدوية علاجية مع إلزامها بضرورة إتباع الحجر الصحي. يُذكر أن مديرية الصحة والسكان لولاية وهران قد وضعت مخططا استعجاليا تحسبا لأي تطور للوضعية الوبائية بالولاية وفق 3 سيناريوهات مختلفة، وبموجب هذا المخطط يتمّ وضع الإمكانيات اللازمة التي سيتم تجنيدها في حالة تأزم الوضع أكثر، وتسجل ولاية وهران يوميا 80 حالة ، ما يعكس ان ثاني مدينة في الجزائر تعيش المرحلة الأولى من المخطط الجديد الذي يمتد على 3 مراحل. وبلغة الأرقام كشفت مديرية الصحة انه يتوفر حاليا 681 سرير على مستوى 5 مستشفيات إضافة إلى 67 سرير خاص بالإنعاش. لكن في حالة تطور الوضعية وارتفاع عدد الحالات إلي أكثر من 120 حالة يوميا، فسيتم إطلاق المرحلة الثانية من المخطط والتي ستشهد تجنيد كل المصالح الاستشفائية علي مستوى هذه المستشفيات مع الإبقاء فقط علي الاستعجالات الطبية والجراحية ومصلحة التوليد. ما يعني ارتفاع عدد الأسرة الى1100 و 97 سرير خاص بالإنعاش. أما السيناريو الأخير ،والذي يعتبر كارثة حقيقية، فإن عدد الحالات المتوقعة قد يفوق 180 حالة يوميا. ويتضمن السيناريو المؤلم إجراءات جديدة وهي تجنيدكل العيادات الخاصة والأطباء الخواص بوهران ما يعني 731 سرير إضافي واستغلال الموارد البشرية من أطباء ومختصين على مستوى هذه العيادات.