يتكرر ككل موسم شتاء سيناريو انسداد الطرقات والأحياء بفعل تساقط زخات من الأمطار فرغم التأخر الكبير المسجل لهذا الموسم في نسبة المغياثية، إلا أنه وبعد سقوط زخات من المطر ليلة أمس مدة 4 ساعات والتي استبشر بها المواطن خيرا، لكن كالعادة لم تخلو من كارثة سوء التسيير عديد المنتخبين ومسؤولي مختلف القطاعات والتي ظهرت جليا في انسداد الطرقات والأحياء مما أدى إلى عزل العديد منها بفعل تراكم المياه وغياب شبكة القنوات مع انسداد البالوعات وهو الأمر الذي أثار استياء وسخط العديد من المواطنين الذين خرجوا صباح اليوم لقضاء أشغالهم ، إلا أن بعض الطرقات كانت شبه مشلولة جراء تراكم مياه الأمطار مثلما هو الحال التجمعات السكانية الجديدة كحي بلقايد أين تحولت الأحياء إلى مناطق منكوبة بعد أن غمرتها المياه بفعل غياب التهيئة مما نتج عنه تعطل المركبات وسط المياه والأوحال فيما لجأ بعض السائقين إلى تجنب هذه الطرقات التي تحولت إلى بحيرات من خلال اللجوء إلى اتخاذ مسالك ضيقة فيما حاول البعض العودة من حيث أتوا، ونفس الكارثة شهدتها اليوم طرقات البلديات الشرقية كبئر الجير وحسيان الطوال وحاسي بونيف هذه الأخيرة التي حاصرتها مياه الأمطار وانفجار البالوعات المياه الصرف الصحي تدفقها من كل جهة منا أدى إلى تعطل حركة سير المركبات، وهذا نتيجة لغياب التهيئة واهتراء شبكة الطرقات ناهيك عن مشكل تدفق مياه القذرة الناتجة عن الصناعات التحويلية للمنطقة الصناعية حاسي عامر، حيث أعرب اليوم العديد من أصحاب المستثمرات الزراعية عن سخطهم بعد أن داهمت مياه القذرة للأراضي الزراعية وتعرض محاصيلها للإتلاف. كما أن وجود بعض النقاط السوداء التي تنعدم فيها أدنى شروط التهيئة حوَل الطرقات والأرصفة إلى مساحة للأوحال والمستنقعات، التي لا تزال منذ أكثر من 5سنوات تغرق في القذارة، كما تحولت بعض الأزقة التي تفتقر لشبكة قنوات صرف المياه القذرة إلى بؤرة سوداء حيث أدى تجمع مياه الأمطار بالحفر والأحياء الداخلية للمنطقة إلى صعوبة تنقل السكان خاصة وأن تراكم المياه ولأوحال كان عند مداخل السكنات. وفي هذا الصدد أكد لنا بعض المواطنين بحاسي بونيف "أن غياب القنوات وتهيئة الطرقات هو السبب في انسداد الممرات. مع العلم فانه فرغم التأخر المسجل في تساقط الأمطار، إلا أن هذا لم يدفع المنتخبين من تدارك الوضع والشروع في تهيئة الطرقات وقنوات الصرف بوهران الداخلية للأحياء.