شددت مجلة "الجيش"، في عددها الأخير، على أن قيام بعض الأطراف بتهديد أمن المنطقة يشكل تهديدات، و إن كانت غير مباشرة، "تحتم" على الجزائر الاستعداد لمواجهتها بالنظر إلى التزاماتها الإقليمية و مبادئها الثابتة في نصرة القضايا العادلة. وفي افتتاحيتها لشهر ديسمبر، عرجت مجلة "الجيش" على الوضع الإقليمي المتردي على طول الشريط الحدودي للبلاد، فضلا عن "قيام بعض الأطراف مؤخرا بتهديد أمن المنطقة"، مع التنبيه إلى أن "هذه التهديدات، حتى وإن كانت غير مباشرة، تعنينا و علينا الاستعداد لمواجهتها، بل يتحتم علينا ذلك كون بلادنا لها التزامات إقليمية يفرضها دورها المحوري، إضافة إلى مبادئها التي لا تحيد عنها و المتمثلة في نصرة كل القضايا العادلة". كما توقفت الافتتاحية أيضا عند المخططات العدائية التي تستهدف الجزائر في وحدتها الوطنية، مشددة على أنه أصبح "من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، الاستثمار في قدرة الشعب الجزائري على مواجهة كل المحن والصعاب مهما عظمت، بغية رص الجبهة الداخلية و تعزيزها، بما يمكن من إحباط كل المخططات العدائية المفضوحة و الحملات الإعلامية المغرضة". ولفتت، في هذا الصدد، إلى مرامي هذه الحملات المغرضة التي "تحركها دوائر معادية معروفة" و التي "تريد عبثا استهداف وحدة الشعب، و من وراء ذلك التوجه الوطني الصادق، السديد و الشجاع الذي تبنته السلطات العليا للبلاد". وتستدعي مواجهة هذه المخططات العدائية-مثلما يؤكد عليه ذات الإصدار- إدراك الشعب لحقيقة الأهداف "الخفية" التي تحاول هذه الجهات المعادية للجزائر تحقيقها، و من ثم "الالتفاف حول قيادة البلاد لإحباطها". وعلى هذا النحو، تجزم الافتتاحية بأنه "سيكون بإمكان شعبنا إفشالها كما كان عليه الأمر في كل مرة حاولت فيه هذه الدوائر المعادية النيل من بلادنا"، بما سيسمح ب "المضي قدما على نهج بناء معالم جزائر جديدة مثلما تتطلع إليه أجيال المستقبل التي تعهدت بالسير على نهج أسلافهم من الرجال المخلصين".