شرعت خلال الشهر الجاري، لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال قطاع التربية بوهران، في عملية إحصاء ومسك ملفات المتضرّرين من جائحة كوفيد 19 وذلك للتكفّل بالأضرار المادية والنفسية التي مست أفراد من الأسرة التربوية، حيث قررت اللجنة الولائية ممثلة عن اللجنة الوطنية تخصيص إعانة مالية في إطار التضامن لفائدة المصابين بهذا الوباء، حيث أمرت اللجنة الوطنية جميع اللجان الولائية بضرورة مباشرة عملية مسك وإحصاء الملفات طبقا لما تضمنته المادة 45 من قانون الضوابط العامة للخدمات الاجتماعية. وحسبما أكده ممثل عن قطاع، فإن الملف يتضمّن استمارة رقم 11 المسحوبة من اللجنة وشهادة عمل لشهر ديسمبر وشهادة عائلية للأرملة غير العاملة، إلى جانب صك بريدي مشطّب مع التأكيد على ضرورة إدراج شهادة طبية تثبت الإصابة بالفيروس المسلّمة من مصلحة كوفيد 19 لإحدى المؤسسات الاستشفائية العمومية، وكذا تقرير التصوير بالأشعة سكانير PCR، حيث تجري عملية استقبال الملفات على مدار الأسبوع إلى غاية 25 ديسمبر 2020 والتي ستسمح للمتضرّرين بالاستفادة من إعانة مالية. يحدث هذا في الوقت الذي سجل فيها قطاع التربية منذ تفشي وباء كورونا، إصابات عديدة في وسط قطاع التربية مست الطاقم التربوي والإداري والمهني، حيث أسفرت الإصابات عن وفاة حالات جراء الوباء، حيث لا توجد لحد الساعة أرقام رسمية عن عدد الإصابات المسجلة منذ انتشار الفيروس ولا حتى منذ الدخول المدرسي الذي كان خلال شهر نوفمبر المنصرم، حيث أكدت متحدث بقطاع التربية، أن هناك تسجيل لحالات عدة بالمؤسسات التربوية والتي مست أفراد الأسرة التربوية، كما جعلهم يدخلون في عطلة لمدة فاقت 15 يوما وهي مدة الحجر وذلك نتيجة لتفاوت نسبة الإصابة بالفيروس من حالة لأخرى، خاصة الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة. وفي هذا السياق، أكد مستشار تربوي، عن تسجيل خروج العشرات من الأساتذة وأفراد من الطاقم الإداري ببعض المؤسسات في عطلة مرضية من أجل تطبيق الحجر الصحي المنزلي وهذا بعد إصابتهم أو إصابة أحد أفراد عائلاتهم بالوسط المنزلي بفيروس كورونا وحالات أخرى انجر عنها وفيات نتيجة الإصابة. فخروج الأساتذة في عطلة مرضية، تبعه تأخر في تقديم الحصص الدراسية للتلاميذ في بعض المواد وهو الأمر خلق نوعا من التعثر في انطلاق البرنامج الدراسي.