أحصت وزارة التربية الوطنية، قرابة 900 حالة إصابة بوباء كورونا في الوسط المدرسي، منذ بداية الموسم الدراسي، إذ سجلت أكبر الإصابات بالطور الابتدائي، بالمقابل علقت الدراسة عبر 15 مؤسسة تربوية وطنيا بين الغلق الجزئي والشامل، في حين تم تسجيل إصابة 400 ولي تلميذ بالفيروس، ورغم ذلك قاموا بإرسال أبنائهم للدراسة. وأكدت مصادر رسمية ل"الشروق"، أن وزارة التربية سجلت منذ بداية الموسم الدراسي 898 إصابة من بينها 503 إصابة مؤكدة وسط الجماعة التربوية، كما تم تسجيل إصابة أكثر من 2000 شخص بالأنفلونزا الموسمية الحادة مما أحدث حالة خوف وهلع بالمدارس، بالمقابل تم التأكد من إصابة 400 ولي تلميذ "الأب أو الأم أو الوالدين معا" بالوباء ورغم ذلك أرسلوا أبنائهم للدراسة، الأمر الذي أدى إلى انتشار الوباء وسط باقي أفراد الجماعة التربوية من إداريين وأساتذة.. وبلغة الأرقام، أكدت المصادر إن عدد الإصابات وسط مديري الثانويات على المستوى الوطني بلغت 40 إصابة من بينها 11 حالة مؤكدة، في حين تم تسجيل إصابة 30 مستشار رئيسي للتربية من بينها 7 حالات مؤكدة، و18 حالة إصابة وسط المقتصدين وطنيا من بينها 6 حالات مؤكدة، بالمقابل أكدت المعطيات تماثل 7 مديرين للتربية للشفاء، في حين لا يزال مديرين اثنين بالحجر المنزلي. وبخصوص العملية التربوية التي انطلقت رسميا في 4 نوفمبر، قالت المصادر أنه قد تم تعليق الدراسة عبر 15 مؤسسة تربوية، في ظرف 12 يوما بين تعليق كلي وجزئي. وفي ما يتعلق بحالات الإصابة وسط الأساتذة، أكدت المصادر تسجيل 242 إصابة من بينها 182 حالة مشتبه بها و60 حالة إصابة مؤكدة بناء على التحاليل الطبية "اختبار الكشف عن كورونا pcr covid 19" 65 منها إصابة في الطور الابتدائي من بينها 20 حالة مؤكدة، و85 إصابة وسط أساتذة التعليم المتوسط من بينها 23 حالة إصابة مؤكدة، مقابل إصابة 32 أستاذ بالتعليم الثانوي من بينها 17 إصابة مؤكدة. وفي الشق المتعلق بتصور الوزارة في حال استمرار تمدد الوباء، رجحت مصادرنا اعتماد ما يصطلح عليه "بالتعليم الهجين"، بمعنى الجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد لعدم تضييع الدروس للتلاميذ تفاديا لتعليق الدراسة،إذ ألزمت الوزارة رؤساء المؤسسات التربوية من خلال الأساتذة، على فتح مواقع وعناوين إلكترونية،خاصة الطورين المتوسط والثانوي،و تفعيل كافة الوسائط الإلكترونية المتاحة من "فايس بوك" وبريد إلكتروني، لكي يتسنى لكل أستاذ في كل مادة التواصل مع أقسامه، خاصة في حال توتر الوضعية الوبائية التي تستوجب البقاء بالمنازل. ودعت الوزارة مديريها الولائيين أيضا من خلال مديري المؤسسات التربوية، إلى التركيز في العملية التربوية التعليمية على التعلمات الأساسية، من خلال تقليص الدروس، واللجوء إلى بدائل تعليمية أخرى كنظام "التفويج"، بالمقابل سجلت التقارير الميدانية وجود تعتيم من قبل الأولياء عن إصابتهم بالفيروس، مما أدى إلى تفشي الوباء في الوسط المدرسي. بالمقابل اشتكت الوصاية من عدم توفر التحاليل الآنية والاستعجالية للكشف عن الفيروس.