التمس مفتشو التربية الوطنية من وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، التدخل المستعجل لدى اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية واللجان الولائية، للترخيص لها التكفل بتغطية المصاريف المترتبة عن إجراء الفحص السريع للكشف عن فيروس كورونا بتقنية "بي سي آر"، لتمكين أكبر عدد ممكن من أفراد الجماعة التربوية إجراءه بشكل آني وسريع، خاصة الأساتذة بحكم أن أكبر الإصابات المؤكدة قد سجلت وسطهم منذ بداية الدخول المدرسي الجاري. قالت مصادر "الشروق"، أن مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة "ابتدائي ومتوسط وثانوي"، قد رفعوا تقارير مفصلة لوزارة التربية الوطنية عن طريق مفتشي التربية الوطنية، عن تدهور وتوتر الوضعية الوبائية بمدارسهم، خاصة في ظل تسجيل نقص فادح في وسائل ومستلزمات الوقاية من الوباء والارتفاع المخيف في عدد الإصابات والوفيات بشكل يومي، إذ طالبت المسؤول الأول على القطاع بالتدخل المستعجل لدى اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية واللجان الولائية ال50، التي تم التمديد في نشاطها بصفة استثنائية إلى غاية 31 ديسمبر 2020 بسبب الظروف الصحية القاهرة، والترخيص لها بشكل استثنائي الشروع في التكفل التام بالمصاريف التي تترتب عن إجراء اختبار الفحص السريع للكشف عن فيروس كورونا بتقنية "pcr"، والتي تقدر في حدود 18 ألف دينار عن كل فحص، وذلك قصد تمكين أكبر عدد ممكن من أفراد الجماعة التربوية من إجرائه بشكل آني وسريع، لتجنب تمدد الوباء في الوسط المدرسي، خاصة وسط الفئات التي لديها احتكاك دائم ومتواصل مع التلاميذ على غرار، الأساتذة والمديرين والإداريين ومشرفي ومساعدي التربية. وبخصوص الإعانة المالية الاستثنائية التي خصصتها الوزارة الوصية لكل المؤسسات التربوية وطنيا، ضمن الدفعة الأخيرة من ميزانية التسيير لسنة 2020، أكدت مصادرنا بأنه سيتم الشروع في صبها في ميزانية المدارس بدءا من الأسبوع المقبل كأقصى تقدير، وقبل انقضاء السنة المالية الحالية، لتمكين المديرين من اقتناء مختلف وسائل ومستلزمات الوقاية من الوباء، "كواشف حرارية، معقمات كحولية، أقنعة واقية"، بعد ما تم تسجيل غيابها الكلي عبر أغلب المؤسسات التربوية، خاصة مع الانتشار المخيف للفيروس في الآونة الأخيرة. يذكر أن الوصاية قد أحصت منذ انطلاق الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2020/ 2021، وإلى منتصف الأسبوع الماضي، 898 إصابة في الوسط المدرسي، من بينها 503 إصابة مؤكدة، إذ سجلت أكبر الإصابات بالتعليم الابتدائي، بالمقابل تم تسجيل إصابة أكثر من 2000 شخص بالأنفلونزا الموسمية الحادة، في حين بلغ عدد الإصابات وسط المديرين 40 إصابة، مما أحدث حالة خوف وهلع شديدين بالمدارس، مما دفع ببعض نقابات التربية المستقلة المطالبة بتعليق الدراسة مجددا والغلق الفوري المؤسسات التعليمية لحماية الأرواح.