عقد والي ولاية وهران "مسعود جاري" نهاية الأسبوع، ندوة تم فيها عرض حصيلة مختلف المجالات لسنة 2020، كما تم تحديد برامج سنة 2021 سواء تلك التي سيتم تسليمها قريبا أو التي لا تزال في طور الإنجاز، أين كانت الندوة مقسمة إلى أربع مراحل تتضمن كل مرحلة أهم الإنجازات والمشاريع بشتى المجالات، حيث تمحور المحور الأول حول الوضعية الوبائية أما الثاني فكان متعلقا بملف السكن، والمحور الثالث حول مناطق الظل والختام تم تخصيصه لملف ألعاب البحر الأبيض المتوسط. بخصوص الوضعية الوبائية في الولاية، فقد أكد "مسعود جاري"، على السير الحسن للوضعية الوبائية وأكد خلال حديثه أن فترة الحجر الصحي الأخيرة لم تمنع المواطنين من قضاء حاجياتهم واستكمال مهامهم بشكل عادي، لاسيما في ظل البرامج التحسيسية والتوعوية للتعريف بالوباء والتي قامت بها كل هيئات المجتمع وتم إستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل إيصال المعلومة للمواطن مع التأكيد على الوعي كحل أساسي للحد من إنتشار وباء "كوفيد 19". وتمت الإشارة إلى برامج تعقيم المحيط التي تقوم بها المصالح الولائية بالتعاون مع كل الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. أما فيما يتعلّق بالتموين خلال فترة الوباء فولاية وهران، لم تشهد أي نقص في أي مادة، بينما تتواصل العمليات التضامنية مع الأسر والعائلات المتضرّرة من الجائحة، وبخصوص فرض النظام فقد تم التعاون مع العديد من المديريات على غرار مديرية التجارة من أجل فرض التدابير الوقائية، أما فيما يخص التكفل بالمرضى فقد تم توفير كل الشروط المادية والبشرية لمواجهة الوباء منها تخصيص 5 مستشفيات تضم 726 سرير منها 69 للإنعاش وقابلة للتوسيع حسب تطور الأوضاع. وتطرق الوالي الى ملف السكن بالولاية، أين أكد على بعث المشاريع التي كانت متوقفة بسبب الوباء خلال الفترة الماضية، وكشف عن 175 ألف طلب للسكن بمختلف الصيغ عبر دوائر الولاية، وكلها سيتم التحقيق بها وتصنيفها من أجل التنقيط ثم إعداد قوائم أولية للمستفيدين، كما سطرت الولاية برنامجا للتكفل بالسكنات عن طريق تنصيب وتفعيل كل اللجان على مستوى الدوائر والتي باشرت بالفعل مهامها المتعلقة بالتحقيق الإجتماعي لأصحاب ملفات التنقيط، وبهذا الشأن تم تدعيم الورشات ومتابعة مقاولي الإنجاز متابعة يومية للتسريع بالإنجاز وإزالة العراقيل، كما تم تكليف مركز للخبرة والتشخيص التابع لهيئة الرقابة التقنية من أجل تحيين ومعاينة العمارات القديمة أو السكن الهش للتكفل بساكنيها حسب تصنيف العمارة ودرجة الخطورة، بينما سيتم التأكد كذلك من السكن الفوضوي المدرج منذ سنة 2007 لإعادة إسكان المواطنين القاطنين به، وتم تحضير دفتر شروط لترميم 17 عمارة قديمة وسط مدينة وهران. أما بخصوص سنة 2021، فعدد السكنات المعنية بالتوزيع هي 40 ألف وحدة سكنية سيتم توزيعها على مراحل، المرحلة الأولى ستكون مع نهاية شهر مارس أي خلال الثلاثي الأول من السنة الجديدة والحصة المبرمجة في تلك الفترة هي 14600 وحدة، منها 6500 بصيغة الإيجاري العمومي، و7700 بصيغة البيع بالإيجار "عدل" و430 بصيغة الترقوي المدعّم. أما المرحلة الثانية من توزيع السكنات ستكون شهر جوان المقبل أي خلال نهاية السداسي الأول لسنة 2021 وعدد السكنات المعنية بالتوزيع هو 22 ألف سكن، منها 10 آلاف بصيغة الإيجاري العمومي وأصحاب التنقيط و11 ألف بصيغة البيع بالإيجار "عدل"، ومع نهاية 2021 ستكون 40 ألف وحدة قد تم توزيعها منها 23 ألف بصيغة الإيجاري العمومي، 19 ألف بصيغة "عدل" و1200 بصيغة السكن الترقوي المدعّم، وبعدها سيتم الدخول في مشاريع سكنية جديدة، وأوصى الوالي المستفيدين بضرورة الصبر للحصول على سكناتهم إلى غاية إستكمال التحقيقات حتى تذهب السكنات لمستحقيها بالفعل. استلام 32 مشروعا بمناطق الظلّ وفيما يتعلق بمناطق الظل، فأكد المسؤول التنفيذي الأول أن السلطات تولي لها أهمية كبيرة بها بناء على توصيات رئيس الجمهورية، أين تم إحصاء حوالي 60 منطقة ظل بوهران، وتمت برمجة 95 مشرع بهذه المناطق، بغلاف مالي مقدر بمليار و500 مليون دج تم لحد الآن إستلام 32 مشروع من أصل 37 لوضعه تحت تصرف المواطنين وبقية المشاريع ستستكمل بالسنة الجديدة، أما بالنسبة للقطاعات التي شهدت التنمية فهي التزود بالمياه ب 14 مشروعا، والتعليم ب 7 مشاريع، والتزويد بالكهرباء كان من نصيبه مشروعين، وعمليات الربط بشبكة الصرف ب18 عملية والطرقات ب 29 عملية والصحة ب 6 عمليات وقطاع الشباب والرياضة بعمليتين. وخلال عرضه للإنجازات المتعلقة بالتحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران، فقد أعلن عن استلام كل المشاريع خلال السداسي الأول لسنة 2021، بينما تستمر الأشغال لإنجاز القرية التي تتضمن 5 قاعات رياضية و5 مناطق تسوق ومركز ترفيهي، فيما سيتم تحديث قصر الرياضة حمو بوتليليس ومركز الفروسية بالسانية، إضافة إلى ملعب التنس والمسبح الأولمبي بالمدينة الجديدة التي وصلت الأشغال بهم إلى 95 بالمائة أما بالنسبة لمركز الرماية، فجاهز بنسبة 60 بالمائة، وتم التأكيد على جاهزية وهران التامة لاستقبال الألعاب.