لا تزال الإقامات الجامعية بولاية سيدي بلعباس تشهد العديد من المشاكل والنقائص التي أثرت في مجملها سلبا على السير الحسن لهذا القطاع، وأصبحت تزرع الرعب والخوف لدى الطالبات الذين اختاروا طلب العلم في جامعات بعيدة عن عائلاتهم، والدليل على ذلك حدوث حريق مهول مؤخرا في غرفة إحدى الطالبات بالإقامة الجامعية زروقي ميمونة بالمجمع الجامعي كومبيس التابع لمديرية الخدمات الجامعية سيدي بلعباس وسط، مما انتابت حالة هلع وخوف لدى الطالبات، بعد حدوث شرارة بمدفأة كهربائية، التي كانت تستعملها إحدى الطالبات بغرفتها بسبب انعدام التدفئة داخل الإقامة الجامعية، وبالنظر إلى حالة الجو البارد التي تمر بها الولاية هاته الأيام لجأوا الطالبات إلى استعمال المدافئ الكهربائية التي تسببت في خلق العديد من المشاكل داخل الإقامة. وفي ذات السياق، كشفت لنا إحدى الطالبات، بأنه لدى حدوث الحريق داخل الغرفة لم يجدوا وسائل الإطفاء المنعدمة تماما من أجل إخمادها وهو الأمر الذي جعل الغرفة تحترق كليا، وسط غياب تام للمسؤولين المعنيين، وعليه طالب الاتحاد العام الطلابي الحر فرع سيدي بلعباس بالإسراع بفتح تحقيق في ملابسات الحادثة والذي يندى له الجبين الهلع المصاحب للحادثة وخاصة بالنسبة للطالبات الجدد كما أضافوا بأن أرواح الطالبات في كف عفريت في المجمّع الجامعي وخاصة في الإقامة الجامعية زروقي ميمونة. وأشار الطلبة إلى الظروف المزرية التي يتخبّطون فيها داخل هذه الإقامة الجامعية، أمام غياب تام لمرافق الراحة والترفيه بما فيها المطاعم التي لاتزال إلى غاية يومنا هذا تقدم وجبات رديئة تنعدم فيها أدنى شروط النظافة، ناهيك عن غياب مياه الحنفيات إلى جانب كثرة الأوساخ، مع غياب النظافة والنقص الفادح في وسائل النقل والأمن، مع دخول أشخاص غرباء يقومون بالاعتداء على الطلبة وسرقتهم، بالإضافة إلى انعدام المرافق الترفيهية والغياب الفادح للخدمات، داعين كافة المسؤولين على هذا القطاع وعلى رأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخّل العاجل من أجل الوقوف على ماتعانيه الإقامات الجامعية التابعة لمديرية الخدمات الجامعية وسط بسيدي بلعباس.