كثيرا ما نسمع عن نشوب حرائق إما بالجامعات أو بالإقامات الجامعية، عبر الوطن، وعند التحقيق تكون دائما الأسباب إما خلل في توصيل أسلاك الكهرباء أو وجود مدفئة خاصة بالطلبة بالغرف أو حتى في الجامعات بسبب انعدام التدفئة المركزية، وكلها بسبب اللامبالاة واللامسؤولية التي لا ندري على من تقع المسؤولية؟ فالحريق الذي نشب أول أمس بقسم علم الاجتماع بجامعة بوزريعة هو من بين الحوادث الكثيرة التي تسجل كل سنة، خاصة في فصل الشتاء، ففي منتصف شهر ديسمبر الماضي، شب حريق بالإقامة الجامعية بالقبة القديمة بالعاصمة والذي أدى إلى التسبب في خسائر مادية معتبرة على مستوى مخزن الإقامة، ولولا تدخل أعوان الحماية المدنية الذين واجهوا صعوبات كبيرة في إخماد الحريق الذي أتى على أفرشة أسِرة الطلبة لكانت الخسائر أكبر، وقد أرجعت المصالح المختصة أسباب الحريق إلى حصول شرارة في موزع الكهرباء أدت إلى ذلك، هي الأخرى الإقامة الجامعية ''''2 بولاية بومرداس شهدت نشوب حريق في إحدى غرف الطلبة، والتي يقطن فيها أربعة طلبة، وقد كانت أسباب الحريق هذه المرة -حسب تقرير الإدارة- هو حدوث شرارة كهربائية ناتجة عن جهاز تدفئة كهربائي تركوه مشتعلا أثناء غيابهم عن الغرفة· ويعتبر هذا الحادث الثالث من نوعه في موسم جامعي واحد· هذا، بالإضافة إلى العديد من الحوادث التي شهدتها الإقامة الجامعية جيلالي اليابس ببن عكنون، وكانت أشدها والتي تضررت فيها طالبات تم نقلهم إلى العلاج في فرنسا بعد خطورة وضعيتهم، وكان سبب الحريق هو شرارة كهربائية، بإحدى الغرف، والذي كذلك تسبب في إتلاف الغرف المجاورة بالجناح· وللإشارة، في كل مرة، وعندما يقع حادث مماثل في إحدى الغرف الجامعية الإدارة تلقي بالمسؤولية على الطلبة وتحمّلهم مسؤولية ما حدث، واعتبرت أنهم يتعاملون باللامبالاة واللامسؤولية، خاصة فيما يتعلق باستعمالهم للأجهزة الكهربائية· من جانب آخر، هناك من يضع كامل المسؤولية على الإدارة سواء في الجامعات أو الإقامات الجامعية، وذلك بسبب عدم توفير أجهزة التدفئة المركزية في معظم الجامعات والأحياء الجامعية، وهذا يؤدي بالطلبة أو المسؤولين إلى البحث عن وسيلة أو جهاز للتدفئة بديل، رغم خطورة الوضع، وتفاديا لوقوع مثل هذه الأمور يطالب المقيمون من الجهات المخولة بالإسراع بوضع نظام للتدفئة داخل الغرف·